أثار استخدام قاعدة إنجرليك الجوية جنوبي تركيا في محاولة الانقلاب الفاشلة، مخاوف من تعرض عشرات القنابل النووية الأميركية المخزنة في هذا القاعدة للخطر، بحسب مجلة فورين بوليسي.

فقد انطلقت طائرتان من قاعدة إنجرليك الجوية جنوبي تركيا وطارتا على ارتفاع منخفض فوق أنقرة وإسطنبول وقصفت إحداهما البرلمان ضمن محاولة الانقلاب التي باءت بالفشل.

واستخدام الانقلابيين للقاعدة أثار تساؤلات بشأن هذه المخزن النووي القابع تحت أرضية القاعدة والذي صممته وأمنته الولايات المتحدة بنفسها.

وبحسب التقديرات، فإن تركيا تستضيف ما يصل إلى 90 قنبلة ورأس نووي أميركي،

ويقول جيفري لويس كاتب المقال إنه بالرغم من أن الانقلابات التي وقعت في السابق في تركيا واليونان وكوريا الجنوبية، وهي جميعها تحتضن مخازن للأسلحة النووية الأميركية، لم تشكل أي خطر على هذه الأسلحة، فإن أحداث الأسبوع الماضي بعثت بإشارات مرعبة على وجه الخصوص.

ويتساءل الكاتب:" هل تبدو فكرة جيدة أن يتم تخزين أسلحة نووية أميركية في قاعدة جوية تحت قيادة شخص ما ساعد في قصف برلمان بلده".

اعتقال وفصل وعزل بالجملة
1 / 4
عشرات الآلاف اعتقلوا أو فصلوا من أعمالهم
2 / 4
تفاصيل حول الاعتقالات
3 / 4
في اليوم التالي
4 / 4
الضحايا

لكن في المقابل لا يوجد وسائل إيصال لهذه الأسلحة في قاعدة إنجرليك حيث يتطلب استخدام السلاح النووي طائرات من طراز معين، وهي غير موجودة في تركيا ولم تنشرها الولايات المتحدة حتى هناك، مما يعني أن القاعدة تعد مجرد مستودعا لا أكثر.

وربما السبب في عدم تفكير واشنطن في نقل الأسلحة النووية من تركيا، هو قربها من إيران مما يشكل رادع بشكل ما للجمهورية التي سعت لامتلاك سلاح نووي قبل الاتفاق مع الغرب عام 2015، بالإضافة إلى العلاقات المتوترة مع روسيا.

ويتطلب تشغيل الأسلحة النووية أكوادا سرية معينة، كما أن فكرة السيطرة على هذه الأسلحة من قبل انقلابيين لن تفيدهم في هدفهم وهو الاستيلاء على السلطة.

لكن على ما يبدو أن المتغيرات الجديدة، بحسب المجلة، تثير مخاوفا أكثر جدية، فتنظيم داعش الإرهابي في سوريا لا يبعد كثيرا عن القاعدة الجوية، ووسط الاضطرابات الأمنية التي شهدتها تركيا الأسبوع الماضي، يصبح التفكير في نقل هذه المخزون إلى مناطق أخرى في أوروبا أمر ضروري، بحسب الكاتب.

تسلسل زمني للاعتقالات في تركيا