سعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، السبت، لتخفيف الضغوط من جانب باريس وبروكسل وحكومتها أيضا لإجبار بريطانيا على التفاوض بشأن تعجيل خروجها من الاتحاد الأوروبي رغم تحذيرات من أن التردد ربما يعزز الاتجاهات "الشعبوية" في دول الاتحاد.

وربما تكون ميركل الوحيدة من بين زعماء القارة الأوروبية بمحاولتها تخفيف الضغط الساعي لإخراج بريطانيا من الاتحاد.

وقالت أقوى زعيمة في أوروبا بوضوح إنها لن تضغط على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بعد أن أوضح أن بلاده لن تسعى لإجراء مفاوضات رسمية بشأن خروجها من الاتحاد قبل أكتوبر.

وأضافت ميركل خلال اجتماع لحزبها خارج برلين: "بأمانة تامة يجب ألا يستغرق الأمر عقودا.. هذا حقيقي. لكنني لن أقاتل الآن من أجل إطار زمني قصير".

وتابعت: "المفاوضات يجب أن تتم في سياق جيد يشبه بيئة إدارة الأعمال".

وبعد يومين فقط من التصويت في استفتاء جاءت نتيجته بتأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقع أكثر من 2 مليون من البريطانيين والقاطنين في المملكة المتحدة على عريضة تدعو لإجراء تصويت آخر، مما سيجبر المشرعين على بحث إمكانية مناقشة الأمر على الأقل.

ويتعين على البرلمان بحث مناقشة أي عريضة تجتذب أكثر من 100 ألف توقيع.