يصوت البريطانيون الخميس في استفتاء على بقاء بلادهم ضمن الاتحاد الأوروبي أو الخروج من الاتحاد، وتتركز التغطيات الإعلامية على فوائد ومخاطر النتيجة على بريطانيا.

وستفتح مراكز الاقتراع أبوابها في السابعة صباحا بتوقيت غرينتش، وتغلق في الحادية عشرة مساء، وستبدأ عملية الفرز في 382 منطقة مباشرة بعد إغلاق صناديق الاقتراع.

غير أن نتيجة الاستفتاء، سواء ببقاء بريطانيا ضمن الاتحاد أو الأوروبي أو خروجها منه ستكون لها تبعاتها على أوروبا.

ونشرت دورية ستراتفور للتحليل المعلوماتي تقريرا مفصلا عن تأثير احتمال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والسوق الأوروبية المشتركة.

وأشار التقرير إلى أن الخروج البريطاني سيؤدي إلى فترة من انعدام الوضوح في أوروبا ستؤثر بشكل سلبي على معظم دول الاتحاد، كما ستواجه بعض الدول تحديات مثل الانخفاض الحاد في الصادرات وزيادة في الشكوك الداخلية بشأن الاتحاد.

من المخاطر التي ستنجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد بروز حالة من الغموض السياسي، خصوصا في الدول التي تحكم فيها حكومات هشة، حيث ستعاني من مزيد من الضعف والهشاشة، الأمر الذي سيتسبب بظهور مخاطر مالية واقتصادية.

2+
مخاطر خروج بريطانيا من الاتحاد
1 / 3
أنواع المخاطر
2 / 3
4 مخاطر رئيسية
3 / 3
بريطانيا والخروج من الاتحاد

ولعل المخاطر المالية من أبرز المخاطر التي ستنجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد، إذ إن الدول التي تعاني من عجز مالي وديون ونظم مصرفية هشة ستتعرض لضغوط مالية أكبر.

كما ستكون هناك مخاطر اقتصادية، حيث قد تتأثر الدول التي تعتمد على التصدير إلى بريطانيا بشكل سلبي جراء انسحابها من السوق المشتركة.

إلى ذلك، سينجم عن خروج بريطانيا من الاتحاد زيادة "الشكوكية الأوروبية"، إذ إن الدول في الاتحاد الأوروبي التي يوجد فيها أحزاب معارضة للاتحاد ستعاني مزيدا من الشكوك حول الاتحاد وبالتالي إمكانية الخروج منه أو، على الأقل، إجراء استفتاء على البقاء أو الخروج منه.

في بريطانيا

في الأثناء، بينما يتوقف الجدل الحاد المستمر منذ شهور في يوم الاستفتاء، من المنتظر أن يحبس البريطانيون أنفاسهم إزاء قرار وصف بأنه "يتخذ مرة واحدة في العمر"، بحسب ما ذكرت الأسوشيتد برس في تفسيرها للغرض من التصويت وآلياته.

لقد جاءت الدعوة إلى الاستفتاء، إثر تودد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى الناخبين المحافظين والناخبين المناهضين للاتحاد الأوروبي خلال الانتخابات الأخيرة، بوعود عقد استفتاء على عضوية بلاده في الاتحاد بحلول نهاية عام 2017.

أما من يحق لهم التصويت في الاستفتاء، فهم المواطنون البريطانيون والأيرلنديون، في الداخل وفي دول الكومنويلث، ممن تزيد أعمارهم على 18 عاما، ما يعني أن عدد من يحق لهم الاقتراع على هذه المسألة المصيرية يصل إلى نحو 46.5 مليون نسمة.

بريطانيا والخروج من أوروبا
1+
1 / 5
فوائد وأضرار اقتصادية
2 / 5
فوائد وأضرار سيادية
3 / 5
فوائد وأضرار الهجرة
4 / 5
فوائد وأضرار الاقتصاد
5 / 5
بريطانيا وأوروبا

وينبغي على المقترعين أن يجيبوا على سؤال واحد في ورقة الاقتراع هو "هل يجب أن تبقى المملكة المتحدة عضوا في الاتحاد الأوروبي أو تغادره"، والخياران المطروحان هما "تبقى عضوا في الاتحاد الأوروبي" و "تغادر الاتحاد الأوروبي" فقط.

بعد انتهاء التصويت، سترسل المكاتب الإقليمية لإحصاء الأصوات نتائجها إلى مدينة مانشستر، حيث من المتوقع أن تعلن النتائج الرسمية في السادسة صباح اليوم التالي للاقتراع عن طريق رئيس اللجنة الانتخابية، وقد تعرف نتيجة الاقتراع الساعة الثالثة بتوقيت غرينتش، عن طريق إحصاء وسائل الإعلام للنتائج المحلية.

يشار إلى أن الاقتراع غير ملزم، ذلك أن البرلمان البريطاني غير مطالب قانونا بالتقيد بالتصويت، إلا أنه سيكون هناك ضغط سياسي قوي للقيام بذلك، خصوصا إذا كانت نتيجة الاستفتاء واضحة.