يقول أصدقاء للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو.بوش إنه كان عاقد العزم تماما على الالتزام باعتزاله السياسة ولكنه وجد أن الهاتف لا يتوقف عن الرنين بمناشدات من المرشحين الجمهوريين في مجلس الشيوخ من أجل المساعدة.

ونتيجة لهذا بدأ بوش في مهمة إنقاذ في محاولة للحفاظ على الأغلبية البسيطة التي يحظى بها الجمهوريون في مجلس الشيوخ خلال عام تخشى فيه شخصيات حزبية كثيرة أن يجرهم المرشح المحتمل دونالد ترامب إلى هزيمة في الانتخابات التي تجري في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني.

ويسيطر الجمهوريون على 54 مقعدا في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو.

وقالت دانا بيرينو التي كانت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض في عهد بوش "أعتقد أن هذا أمر مؤقت لمرة واحدة ففي أي مكان يكون فيه مفيدا سيقوم بذلك."

وتقوم أيضا كوندوليزا رايس التي كانت وزيرة للخارجية في عهد بوش وهي الآن أستاذة للعلوم السياسية في جامعة ستانفورد بجمع أموال للمرشحين الجمهوريين ولكنها استبعدت يوم الجمعة تكهنات بأنها قد تترشح كنائبة للرئيس مع ترامب.

ويقول أصدقاء إن بوش كان محجما في البداية عن المشاركة لشعوره بأن وقته تحت الأضواء قد انتهى. وقالوا إنه فوجيء بحجم المناشدات التي تلقاها للعودة إلى السياسة بعد مرور أكثر من سبع سنوات على انتهاء رئاسته التي استمرت ثماني سنوات.

وحتى الآن تصدر بوش عناوين أخبار متعلقة بمناسبات لجمع تبرعات للسناتور جون مكين في أريزونا والسناتور كيلي أيوت في نيو هامبشير. ويعتزم بوش مساعدة السناتور روب بورتمان في أوهايو والسناتور رون جونسون في ويسكونسن والسناتور روي بلنت في ميزوري.

وبوش ليس من أنصار ترامب لكنه إلى حد ما يُسدي معروفا لترامب على الرغم من استمرار عداء ترامب رجل الأعمال النيويوركي المولع بالصدامات تجاه عائلة بوش.
وعادة ما يكون مرشح الحزب هو الذي يتزعم حملة جمع التبرعات في سنوات الانتخابات ولكن جهود ترامب لجمع التبرعات شابها التباطؤ.

في الوقت نفسه يواصل ترامب توجيه انتقادات لعائلة بوش لاسيما جيب بوش حاكم فلوريدا السابق الذي هزمه ترامب في السباق المبدئي لحملة الحزب الجمهوري للترشح للرئاسة.

وشكا ترامب يوم الأربعاء في جرينسبورو بولاية نورث كارولاينا من قرار جيب عدم احترام تعهد أعلنه العام الماضي بدعم مرشح الحزب الجمهوري أيا كان.

وقال ترامب "لقد وقع على التعهد ولكنه لم يدعمني."