ميخائيل بروخوروف، رجل اقتصاد محنك، وأثرى أثرياء روسيا والعالم يمتاز بالعديد من المواهب فهو رياضي موهوب، وصاحب صوت غنائي يشهد له بالتميز، وله شهية سياسية تصور له أن بإمكانه أن يكون المرشح الأنسب في الانتخابات الرئاسية الروسية المرتقبة.

شغل الملياردير الشاب العصامي ميخائيل بروخوروف، مواقع متقدمة في قائمة أثرياء العالم، حيث تربع على المركز الـ"24" في لائحة الأغنياء التي أصدرتها مجلة "فوربس" في مارس 2008، بثروة تزيد عن 19 مليار دولار أمريكي.

واحتل في العام ذاته المركز الخامس في قائمة المليارديرات الروس، حسب تصنيف النسخة الروسية لمجلة "فوربس"، التي قدرت ثروته بحوالي 23 مليار دولار.

وتعود نشأة بروخوروف إلى الثالث من مايو 1965 في موسكو، حيث أنهى دراسته بتفوق في كلية العلاقات الاقتصادية الدولية في معهد موسكو للعلوم المالية.

وبفضل مواهبه في التحليل الاقتصادي تبوأ منصب المسؤول الإداري في بنك التعاون الاقتصادي الدولي، واحتل مواقع هامة عدة منذ السنوات الأولى في تسعينيات القرن الماضي حتى اليوم.

وضع بروخوروف بصمته في مجال الأعمال الخيرية وحتى الثقافية في المشهد الروسي، حيث يعتبر مؤسسا لصندوق الفعاليات الخيرية والمبادرات الثقافية في روسيا.

عرض الكرملين على بروخوروف عام 2011 أن يترأس حزب "القضية العادلة"، فبادر بروخوروف إلى رئاسته وإصلاحه، ويشي ذلك بأنه ليس من معارضي النظام.  

وقد أعلن الملياردير الروسي يوم 12  من ديسمبر 2011 قراره بالترشح للرئاسة الروسية بصفته مرشحا منفردا عن الحزب في الانتخابات المزمع إجراؤها يوم 04 مارس 2012.

وقررت اللجنة الانتخابية المركزية في روسيا يوم 25 يناير الماضي تسجيل ترشيح رجل الأعمال ميخائيل بروخوروف للمشاركة في انتخابات الرئاسة.

وأصبح بذلك بروخوروف  الشخص الوحيد الذي رشح نفسه وتمكن من جمع أكثر من مليوني توقيع تأييدا لترشيحه.

ويقترح برنامج بروخوروف الانتخابي تشكيل هيئات متخصصة لمكافحة الفساد، كما يدعو إلى أن تتوجه روسيا إلى الاتحاد مع أوروبا لتصبح مركزاً جغرافياً اقتصادياً موحداً.

لكن وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية نقلت عن استطلاع أجراه مركز "أول راشان" لاستطلاعات الرأي، أظهر أن رجل الأعمال يحظى بنسبة تأييد تتراوح من 4 إلى 6 في المائة،  ليكون بذلك المرشح الأقل حظا في انتظار الكلمة الفاصلة لصناديق الاقتراع.