بعد مرور أكثر من 500 سنة على "فتح" القسطنطينية أقام الأتراك احتفالات ضخمة في الذكرى الـ563 لهذه المناسبة، ودوت المدافع مجددا حول أسوار المدينة القديمة التي أنهى سقوطها حكم البيزنطيين لها.

وألقى أردوغان خطابا أمام الحشد قال فيه "من الآن حتى العام 2023 سنجعل من ورثة الرجل المريض قبل مئة عام أحد أكبر عشرة اقتصادات في العالم".

وتعبير "الرجل المريض" استخدمته العواصم الأوروبية للإشارة إلى السلطنة العثمانية ابتداء من منتصف القرن التاسع عشر نظرا لتراجع قوتها.

كما اعتبر أردوغان أن المشاكل العديدة التي تواجهها تركيا حاليا مثل تجدد المعارك مع الأكراد في جنوب شرق البلاد، تعود إلى "الذين لم ينتهوا بعد من تسديد حساباتهم" مع تركيا منذ سقوط القسطنطينية.

وجرت الاحتفالات في كل المناطق التركية احتفاء بقيام السلطان محمد الثاني بـ"فتح" القسطنطينية عام 1453، ولذلك لقب بـ"الفاتح". لكن الاحتفالات التي جرت في اسطنبول، وهو الاسم الذي أطلقه العثمانيون على القسطنطينية بعد سقوطها، كانت الأكثر إثارة.

وتجمع مئات آلاف الاشخاص في حي ينيكابي حيث أنشدوا النشيد الوطني وهم يلوحون بالأعلام التركية. وصفق الحضور طويلا لحركات بهلوانية قامت بها طائرات سلاح الجو التركي.

ومن المقرر أن تطلق لاحقا ألعاب نارية وستستخدم تقنية الثلاثية أبعاد لاعادة تمثيل سقوط المدينة. كما سيقام حفل غنائي تحييه أوركسترا عسكرية.

وفرضت تدابير أمنية مشددة تخوفا من أي اعتداءات على غرار تلك التي قام بها عناصر من تنظيم داعش أو العمال الكردستاني خلال الأشهر الماضية.