أعلن مسؤول أميركي، الاثنين، أن تهمة رسمية بالتجسس وجهت إلى ضابط في البحرية الأميركية للاشتباه بتسليمه أسرارا عسكرية لدول أجنبية كالصين وتايوان.

وأضاف المصدر، الذي رفض كشف اسمه، أن المتهم هو الملازم إدوارد تشيه- ليانغ لين، الذي انخرط في البحرية الأميركية عام 1999، وقلد أوسمة في أثناء مسارة المهني، وفقا لوكالة "فرانس برس".             

ورفضت البحرية الأميركية تأكيد هوية المتهم، لكنها وزعت نسخة من القرار الاتهامي بعد حذف مقاطع منه تضمن توجيه 4 تهم إلى ضابط بالرتبة نفسها.

وأفادت الوثيقة بأن المشتبه به، الذي كان ملحقا بقيادة الدوريات والاستطلاع، التي تجمع المعلومات الاستخباراتية في البحرية نقل "معلومات سرية تتعلق بالدفاع الوطني إلى ممثلي حكومة أجنبية".

وأوضح المسؤول أن الضابط متهم بنقل معلومات سرية إلى الصين وتايوان، لافتا إلى أن التحقيق قد يظهر أنه أقام صلات مع بلدان أخرى.

وجاء في نبذة شخصية نشرتها البحرية الأميركية أن لين خضع للتدريب بوصفه اختصاصيا عسكريا في الدفع النووي بين العامين 2000 و2002.

وأشار مقال للبحرية بشأنه في 2008 إلى أنه غادر مسقط رأسه تايوان عندما كان في سن الـ14 وحصل لاحقا على الجنسية الأميركية.

وفي المقال نفسه قال الضابط: "سواء لدواع اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية أو دينية نسعى إلى الجنسية الأميركية لنحسن حياتنا وحياة عائلتنا".

كذلك اتهم الضابط بأنه خالف أمرا عاما "عبر امتناعه عن إعادة توضيب مواد مصنفة سرية كما ينبغي".

كما اتهم بالكذب عند التصريح عن الدول، التي ينوي زيارتها في أثناء إجازاته وباللجوء إلى خدمات مومس وممارسة الخيانة الزوجية، وأكد القرار الاتهامي أن "هذا النوع من السلوكيات يخل بحسن سير النظام والانضباط في القوات المسلحة".

ومثل المتهم، الذي أودع سجنا تابعا للبحرية الأميركية في تشيسابيك (فرجينيا، شرق) أمام محكمة تمهيدية، الجمعة، لتحديد ما إذا كان يجب إحالته على محكمة عسكرية، ولم تحدد العقوبة المحتملة في هذه الحالة.