كشف التقرير الصادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الثلاثاء، أن الإنفاق العسكري العالمي خلال العام 2015 بلغ 1676 تريليون دولار، وذلك بارتفاع بنسبة 1 في المئة عن العام السابق، مشيرا إلى أن حجمه يقدر بنحو 2.3 في المئة من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وأشار التقرير إلى أن الإنفاق العسكري العالمي ارتفع في العام 2015، بعد 4 سنوات متتالية من التراجع، وأوضح أن الدول الخمس الأولى في الإنفاق العسكري هي الولايات المتحدة والصين والسعودية وروسيا وبريطانيا، على التوالي..
ونقلت "فرانس برس" عن المعهد، في تقريره السنوي حول الانفاق العسكري في العالم، أن هذا الارتفاع، الذي تقف خلفه بالدرجة الأولى دول أوروبا الشرقية وآسيا والشرق الأوسط، ترافق مع تباطؤ في وتيرة انخفاض الانفاق العسكري في الغرب.
وأشار التقرير إلى أن الإنفاق العسكري الأميركي تراجع عام 2015 بنسبة 2.4 في المئة ليصل إلى 596 مليار دولار، بينما تراجع في أوروبا الغربية بنسبة 1.3 في المئة، في حين ارتفع في وسط أوروبا بنسبة 13 في المئة.
وبلغت حصة الولايات المتحدة من الإنفاق العسكري العالمي 36 في المئة، وتلتها الصين بنسبة 13 في المئة مع موازنة عسكرية قدرت بحوالي 215 مليار دولار، ثم السعودية بنسبة 5.2 في المئة، فروسيا بأربعة في المئة وبريطانيا 3.3 في المئة.
وعزا الباحث في المعهد سام بيرلو- فريمان التباطؤ في هذا التراجع إلى "النفقات الإضافية في الساحات الخارجية والناجمة عن الحرب" التي تقودها واشنطن على تنظيم داعش الإرهابي.
وحلت الهند سادسة بنسبة 3.1، ففرنسا (3 في المئة) واليابان وألمانيا (2.4 في المئة).
وكشف التقرير أيضا عن تراجع الإنفاق العسكري في مناطق مختلفة من العالم، وتحديدا في قارات أميركا الشمالية والجنوبية وإفريقيا، وكذلك في مناطق غربي أوروبا ووسطها والكاريبي، بينما ارتفع في شرقي أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، بينما لم تعرف الأرقام المتعلقة بالإنفاق العسكري في منطقة الشرق الأوسط.