تتجه أنظار المتنافسين بانتخابات الرئاسة الأميركية صوب الناخبين في 14 ولاية بجنوب وغرب البلاد، في محطة انتخابية مفصلية، ويسعى المتنافسون لجذب أصوات الناخبين من أصول لاتينية، سيما بولاية تكساس.

فمنذ نحو ربع قرن، وصل سيرغو إلى تكساس مهاجرا إلى أرض أحلامه، يعمل مقابل 150 دولارا في الأسبوع، وبالكاد يتحدث الإنجليزية، فهو واحد من بين أكثر من مليوني مهاجر وصلوا بشكل غير شرعي، وقد يشكلون ورقة ضغط على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، المطالب بالحد من الهجرة إلى الولايات المتحدة وصاحب فكرة الجدار العازل مع المكسيك.

يقول سيرغو: أتيت إلى هنا بحثا عن العمل منذ 26 عاما، لا أملك أي أوراق تسمح لي بعمل أفضل من هذا، لو خيروني بالعودة إلى المكسيك، لن أعود رغم صعوبة الحياة هنا.

في المقابل، يحاول كل من ماركو روبيو وتيد كروز المتحدرين من أصول كوبية، أن يجذبا إليهما -  وبعيدا عن ترامب  - الصوت اللاتيني الحاسم في هذه الولاية.

فما يقرب من 4 ملايين أميركي من أصل لاتيني، سيكون من حقهم التصويت بمراكز الاقتراع في ولاية تكساس الثلاثاء المقبل، وهم كتلة مؤثرة في انتخابات الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء.

ويقول طالب العلوم السياسية مايك راندي: "أجد أن طلب ترامب بناء جدار مع المكسيك يثير الضحك. متسائلا لماذا لا يبنى جدار حول كندا أيضا.

وأردف راندي:" المضحك أيضا أن الاف المهاجرين من المكسيك عادوا إلى ديارهم، وهناك الآلاف ممن جاؤوا من أوروبا إلى الولايات المتحدة ولم يغادروها.. لا أحد يتحدث عنهم". 

ورقة المهاجرين من أصل لاتيني قد تقلب موازين القوى بين الجمهوريين، وربما تقف سدا منيعا أمام تسونامي دونالد ترامب، فيما يستغلها روبيو وكروز صاحبا الأصول الكوبية