هدد رئيس زيمبابوي روبرت موغابي، بتأديب أعضاء الحزب الحاكم الذين يتهمهم بإذكاء الانقسامات بشأن من سيخلفه، معيدا التأكيد على سلطته قبل عيد ميلاده الاثنين والتسعين الذي يصادف الأحد.

وفي خطاب مدته 30 دقيقة أذاعه التلفزيون الحكومي في وقت متأخر الجمعة، قال موغابي إنه انزعج من "الصراع الشرس" والإهانات بين مسؤولين بارزين في حزب الاتحاد الوطني الإفريقي-الجبهة الوطنية المنقسمين بشأن من يجب أن يخلفه.

وقال موغابي في مقر إقامته الرسمي: "كلنا نتعرض لسوء المعاملة، الرئيس وزوجته، بطريقة مشينة جدا. هذا عار". وأضاف: "ولذلك سنتخذ بالتأكيد إجراء عندما نشعر أنه يجب أن يتخذ داخل الحزب. هناك حاجة الآن إلى إظهار واستخدام تأديب صارم".

ويقول موغابي إن الحزب سيختار من يخلفه، لكنه يخطط للتنافس في الانتخابات المقبلة المقررة في 2018، وسيكون عمره وقتها 94 عاما، في مسعى للحصول على آخر ولاية رئاسية له لمدة خمس سنوات وفقا لدستور جديد، بما يعني أنه قد يبقى في الرئاسة لعمر 99 عاما.

وقال موغابي وهو يرفع صوته: "الذين يقولون إننا ننتمي لهذا الفصيل أو ذاك الفصيل أقول لهم: اخرسوا. أنتم تنتمون لزيمبابوي. اخرسوا ودعونا دون سماع أصوات منقسمة منكم".

وبعد سنوات الحكم الطويلة التي قضاها موغابي في الرئاسة، يخشى البعض من أن الحكومة قد تصاب بالشلل ويخيم عدم الاستقرار على البلاد إذا ما مات دون حل قضية من يخلفه.