تعرضت مدينة جيزرة الواقعة في محافظة شرناق، جنوب شرقي تركيا، لدمار واسع من جراء القتال بين الجيش التركي ومسلحين من حزب العمال الكردستاني خلال عملية عسكرية أطلقتها الحكومة، وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات من الطرفين.

وقال الجيش التركي، الذي سيطر على البلدة، إنه نجح في تطهيرها من مسلحي حزب العمال، ليبدأ مرحلة جديدة من عملياته في المنطقة، وهي مرحلة إزالة العبوات الناسفة والألغام التي زرعها مسلحو الحزب.

وأظهرت لقطات خاصة بـ"سكاي نيوز عربية"، من داخل المدينة، ومن حي جودي تحديدا، صورا لحجم الدمار الذي يكشف عن ضراوة المعارك، التي استمرت على مدى شهرين تقريبا.

وحول عمليات تنظيف البلدة من مخلفات الاشتباكات، قال مهندس متفجرات في الجيش التركي إن "حرب شوارع حقيقية دارت هنا طالت كل شيء حتى ما هو مقدس لدى الطرفين، فقد وجدنا بلدة خالية من أي شيء بعد أن فر أهلها إلى مناطق مجاورة من شدة المعارك".

وفي بلدة سلوبي بالمحافظة نفسها، التي عاشت الظروف التي عاشتها جيزرة، تبدو الأوضاع أفضل حالا، فقد رفعت السلطات التركية حظر التجول فيها، وسمحت للأهالي بالعودة وممارسة حياتهم الطبيعية، في ظل وجود أمني مكثف.

وحجم الدمار في سلوبي، التي تبعد عن جيزرة نحو 20 كيلومترا فقط، كان أقل بكثير مما حل بجيزرة، الأمر الذي سهل عودة أهالي البلدة لممارسة حياتهم الطبيعة بعد رفع حظر التجوال جزئيا عن بلدتهم.

وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت الخميس الماضي انتهاء الحملة العسكرية، التي بدأت قبل شهرين ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني، في جيرزة والمناطق المحيطة بها.