يعقد وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، الأربعاء، سلسلة اجتماعات في بروكسل للبحث في مستقبل الحلف، وكيفية التعامل مع التحديات الجديدة.

ومن بين التحديات، الموقف الروسي والتهديدات الناجمة عن توسع داعش في ليبيا، بالإضافة إلى سبل مواجهة التنظيم المتشدد في الرقة بسوريا والموصل في العراق.

ويأتي الاجتماع بعد إعلان الرئيس الأميركي، باراك أوباما، عن زيادة الميزانية العسكرية الأميركية في أوروبا أربعة أضعاف.

وتوسع نفوذ داعش في ليبيا يعد من أبرز نقاط البحث الأربعاء، لاسيما أن عملية الإطاحة بمعمر القذافي بدأت بتحالف بين عدة دول، قبل تسليمها لحلف شمال الأطلسي.

ومع توسع نفوذ داعش، أعلنت دول عدة رفضها المشاركة في أي عمل عسكري في ليبيا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة موحدة تشكل أرضية سياسية وعسكرية للتعاون.

وسيركز الاجتماع على إمكانية محاربة داعش في سوريا والعراق، إذ يتوقع أن يقدم وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، استراتيجيته لأعضاء الحلف لاستعادة الرقة والموصل.

كما سيطرح قائد العمليات العسكرية للتحالف، شون ماكفرلاند، رؤيته للعمليات الحالية والمحتملة ضد التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا.

وستمثل 28 دولة مشاركة في التحالف الدولي ضد داعش في اجتماع الناتو، الذي سيعقد أيضا بحضور 21 بصفة مراقب.

جدير بالذكر أن كندا كانت قد أعلنت، قبل أيام على عقد اجتماع الناتو، وقف مشاركتها في الغارات ضد داعش، كاشفة عن عزمها طرح المشاركة في عمليات خاصة محتملة في الرقة والموصل.

وكان كارتر ونظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، وجها من باريس دعوة إلى جميع الدول للمشاركة بفاعلية أكثر في محاربة داعش، وخصوصا الدول العربية التي تشارك في التحالف.