واصل عشرات الآلاف من السوريين النزوح باتجاه الحدود التركية، الثلاثاء، على وقع المعارك المستمرة والقصف العنيف لمناطقهم في محافظة حلب.

وتبقي السلطات التركية حدودها مغلقة في وجه نحو 40 ألفا من السوريين العالقين لليوم الرابع على التوالي بالقرب المعابر الحدودية.
 
وأعلن نائب رئيس الحكومة التركية نعمان قورتولموش، مساء الاثنين، في ختام اجتماع للحكومة أن السلطات التركية تخشى وقوع "الأسوأ" مع تدفق جديد للاجئين السوريين إلى حدودها قد يصل عددهم إلى 600 ألف شخص.

من جانب آخر، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن أنقرة وبرلين تخططان لطلب المساعدة من حلف شمال الأطلسي في مراقبة تدفق المهاجرين من سوريا الذين يحاولون الوصول لأوروبا عبر بحر إيجه.

وقال داود أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في أنقرة، إن البلدين سيطرحان المسألة بشكل مشترك في اجتماع لوزراء دفاع دول الحلف الخميس.

من نار روسيا إلى جحيم اللجوء

وقال داود أوغلو "تركيا وألمانيا ستقدمان توصية معا لحلف شمال الأطلسي.. الحلف بات معنيا فيما يتعلق بتبعات تدفق اللاجئين من سوريا"، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف "على وجه الخصوص سنقوم بجهد مشترك بشأن الاستخدام الفعال لآليات المراقبة والرصد لحلف شمال الأطلسي على الحدود وفي بحر إيجه". ولم يذكر المزيد من التفاصيل.

ووصل أكثر من 900 ألف شخص من سوريا وأفغانستان وغيرهم من الدول الفقيرة أو التي مزقتها الحرب إلى اليونان من تركيا في العام الماضي، مخاطرين بحياتهم في الغالب بعبور بحر إيجه في مراكب مكتظة. وغرق المئات أثناء قيامهم بهذه الرحلة.

سوريا.. مأساة اللجوء