اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن النظام الرئاسي النازي مثال جيد وفعال، لكن مسؤولا آخر صرح لاحقا أن تلك التصريحات التي نقلت على لسان أرودوغان أخرجت عن سياقها.

ونقلت وسائل إعلام تركية الجمعة تصريحات لأردوغان قال فيها:" إن هناك العديد من الأمثلة في العالم للنظم الرئاسية الفعالة، ومنها النظام النازي".

وكان أردوغان يرد على سؤال حول إذا ما كان يمكن تحويل النظام السياسي إلى رئاسي مع الحفاظ على هيكل الدولة.

وأردوغان الذي يقود تركيا منذ عام 2002، عندما تولى منصب رئيس للوزراء، ثم انتخب عام 2014 رئيسا للبلاد، يريد تغيير الدستور بحيث ينتقل دور الرئيس من وظيفة رمزية الى رئيس بصلاحيات واسعة.

وقال الرئيس التركي إنه يعتزم خلال العام الجديد تعبئة المجتمع للنقاش من أجل التوصل إلى "توافق اجتماعي" حول طموحاته الرئاسية، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

لكن مسؤولا تركيا قال لوكالة "رويترز" إن تصريحات أردوغان اجتزئت من سياقها.

وأضاف:"هناك أمثلة جيدة وأخرى سيئة للأنظمة الرئاسية والشيءالمهم هو وضع الضوابط التي تحقق التوازن.. لا شك أن ألمانيا النازية التي افتقدت للترتيبات المؤسسيةا لملائمة كانت أحد أكثر الأمثلة المخزية في التاريخ."

يشار إلى أن الزعيم النازي أدولف هتلر كان يتمتع بصلاحيات واسعة عندما تولى منصب المستشارية في ألمانيا بين عامي 1934-1945.

لكن هتلر الذي وصل سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع، سارع إلى ترسيخ السلطات في يديه حتى أصبح دكتاتورا.

وانتهج هتلر استراتيجية الشرعية، وهي الامتثال الرسمي لمبادئ جمهورية فايمار( جمهورية نشأت بعد الحرب العامية الثانية) حتى تولى زمام الحكم بصفة قانونية، الأمر الذي مكنه لاحقا من استغلال مؤسسات الحكم لصالحه.