على وقع كلمات أفاضت بالمأساوية التي خلفتها الليلة الدامية في باريس، وأسفرت عن مقتل 128 شخصا وإصابة 180 آخرين، علقت الصحف الفرنسية الصادرة، السبت، على الهجمات بأنها تمثل "حرب في باريس".

وتصدرت صور إضاءة الشموع تضامنا مع ضحايا الحادث الموقع الإلكتروني لصحيفة "لوموند"، التي عنونت بأن "الإرهاب يضرب شوارع فرنسا".

وعنونت صحيفة "ليكيب" الرياضية بكلمة "الرعب" على خلفية سوداء، وذلك بعد استهداف إحدى الهجمات ملعب "استاد دو فرانس"، حيث كانت تجري مباراة كرة قدم ودية بين منتخبي ألمانيا وفرنسا.

ووصفت جريدة "فان مينوت" المشهد في الدائرة العاشرة في العاصمة باريس: "رصاصات في الرأس ودماء تملأ المكان".

وذكرت الجريدة نقلا عن الخبير في شؤون الإرهاب، فرانسيس هيسبورغ، قوله، إن مستوى التنسيق والتنفيذ لهذه العملية، هو أكثر ما يقلق.

وأضاف أن "العمليات تبين معرفة المهاجمين الدقيقة بالأحياء التي هاجموها وهو بحسب الخبير أمر له دلالات مقلقة ومعبرة في آن واحد".

وعنونت صحيفة "لو فيغارو": "الحرب في وسط باريس"، فيما قالت الجريدة الفرنسية المحلية "لو باريزيان": "إنها الحرب هذه المرة".

وأوردت "لو باريزيان" تفاصيل وشهادات من كانوا في محيط مسرح الباتاكلان، مشيرة إلى أن الفرنسيين استيقظوا على صدمة هجمات باريس، التي هي الأعنف في تاريخ الجمهورية، ووصفت ما حصل في المسرح بالمجزرة.

ونشرت صحيفة "ليبراسيون" تفاصيل إعلان حال الطوارئ، التي قام بإعلانها الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، والتي تم نشرها في الجريدة الرسمية، موضحة أنه يمكن في حالات إعلان الطوارئ فرض حالات منع التجول وتنفيذ مداهمات، وإغلاق موقت لقاعات أو صالات العرض والمسارح المطاعم ومراكز الاجتماعات.

وأوردت صحيفة "ليست ريبوبليكان" أن "الخطر الإرهابي بات متجذرا على الأرض الفرنسية، وبالتالي فهو يضعنا في حالة حرب دائمة".

وأعلنت صحيفة "لا ريبوبليك دي بيرينيه": "كنا شارلي، ونحن الآن باريس"، في إشارة إلى شعار موجة التضامن مع صحيفة "شارلي إيبدو" الهزلية، بعدما استهدفها متشددان هاجما مقرها الباريسي في 7 يناير 2015 وقتلا 5 من رساميها.

أبرز عناوين الصحف الفرنسية