تنعقد في طوكيو مطلع الأسبوع المقبل أول قمة كورية جنوبية يابانية منذ تولى كل من رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، ورئيسة كوريا الجنوبية، بارك غون هيه، الحكم في بلديهما.

وستكون قضية "نساء المتعة" الكوريات الجنوبيات، اللواتي أجبرن على ممارسة البغاء في بيوت دعارة يابانية خلال الحرب العالمية الثانية واحتلال اليابان لكوريا، محورية في القمة المقبلة، بحسب ما ذكرت رئيسة كوريا الجنوبية في مقابلة صحفية.

وأضافت بارك غون هيه، في المقابلة التي نشرتها صحيفة "أساهي شيمبون اليومية"، الجمعة، أن "ملف نساء المتعة سيكون مهما لتحقيق الاستقرار في العلاقات مع اليابان"، وفقا لما ذكرته وكالة رويترز.

ومن المقرر أن تجري بارك وآبي أول اجتماعات ثنائية بينهما منذ توليا منصبيهما في مسعى لإصلاح العلاقات، التي دب فيها الفتور بسبب ما ترى كوريا الجنوبية أنه تقاعس متكرر من قادة اليابان عن التكفير بشكل ملائم عن فظائع ارتكبت خلال فترة الحرب.

وفي المقابلة الصحيفة، شددت باك على أن من الضروري أن تبذل اليابان جهودا لحل القضايا العالقة مثل ملف "نساء المتعة"، اللواتي كن في الأغلب نساء كوريات أجبرن على البغاء، من أجل "علاقات مستقرة".

ونسبت الصحيفة إلى بارك قولها، في ردود مكتوبة على أسئلة: "من أجل تحقيق ذلك ينبغي أكثر من أي شيء تحقيق بعض التقدم في قضية مهمة مثل ضحايا نظام نساء المتعة للجيش الياباني.. أتمنى أن تكون هذه القمة فرصة لتحديد هدف إيجاد حل لهذه القضية".

يذكر أنه في العام 1995 أسست اليابان صندوقا لدفع تعويضات للنساء "الضحايا" من خلال تبرعات، وخصصت أموالا لرعايتهن وأرسلت لهن خطابات اعتذار من رؤساء وزراء متعاقبين.