أعلن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، الخميس، أنه سيخفف من قيود تنظيم الأسرة، ليسمح لكل زوج وزوجة بإنجاب طفلين، بينما توشك الصين أن تصبح أول دولة في العالم تصاب بالشيخوخة.

وجاء الإعلان قبل اجتماع رئيسي للحزب، يركز على الإصلاحات الاقتصادية، والحفاظ على النمو بين 2016 و2020، في ظل مخاوف بشأن تباطؤ اقتصاد البلاد.

وذكرت وكالة أنباء شينخوا الرسمية، في تقرير قصير: "ستسمح الصين لكل زوجين بإنجاب طفلين، متخلية عن سياسة الطفل الواحد، التي تبنتها لعقود طويلة".

فيما قال منتقدون إن تخفيف القواعد محدود جدا، وكذلك متأخر جدا، لعلاج الآثار السلبية الجوهرية لسياسة الطفل الواحد على الاقتصاد والمجتمع.

وكان عدد متزايد من العلماء حثوا الحكومة على إصلاح القواعد، التي فرضت في نهاية سبعينات القرن الماضي، للحيلولة دون تزايد نمو السكان إلى حد يخرج عن السيطرة، لكنها أصبحت الآن قديمة وغير متناسبة مع انكماش حجم العمالة في الصين.

يشار إلى أن عدد السكان في سن العمل انخفض لأول مرة منذ عقود في 2012، وتوشك الصين أن تصبح أول دولة في العالم تصاب بالشيخوخة قبل أن تدرك الثراء.

وتمثل القواعد الجديدة تخفيفا كبيرا لقيود تنظيم الأسرة بالبلاد، التي خففت في نهاية 2013، عندما قالت بكين إنها ستسمح لملايين العائلات بإنجاب طفلين، بعد عقود من سياسة الطفل الواحد الصارمة.

ووفق إصلاح أدخل في 2013 يحق لكل زوجين، أحدهما هو الطفل الوحيد لأبويه بأن ينجبا طفلا ثانيا.

ويتعرض الزوجان اللذان يتجاهلان قوانين تنظيم الأسرة في الصين للغرامة على الأقل، ويخسر البعض عمله، وفي بعض الحالات تجبر الأمهات على الإجهاض أو التعقيم.