حذر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، الثلاثاء، من تفاقم أزمة الهجرة مع ارتفاع عدد اللاجئين إلى أوروبا عبر المتوسط إلى نحو 700 ألف شخص منذ مطلع العام الحالي، خصوصا أن الدول الأوروبية ليست على موقف واحد من هذه الأزمة.

وفي إشارة إلى حساسية هذه الأزمة يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، مساء الثلاثاء، في باريس لمناقشة أزمة الهجرة في أوروبا والوضع في سوريا.             

وتفيد آخر إحصاءات المفوضية العليا للاجئين بأن عدد الذين عبروا المتوسط عام 2015 إلى أوروبا وصل إلى 705200، وصل منهم 562355 عبر اليونان و140 ألفا عبر إيطاليا، وفي اليونان يمثل السوريون 64% من اللاجئين.             

وحذر توسك خلال نقاش أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ من أن "الوضع سيواصل التدهور"، مشيرا إلى توقع وصول "موجة جديدة من اللاجئين قادمة من حلب ومن المناطق في سوريا، التي تتعرض للقصف الروسي"، موضحا أن هذا القصف تسبب حتى الآن بنزوح "أكثر من 100 ألف شخص".             

وأضاف توسك أن أزمة الهجرة "يمكن أن تتسبب بزلزال في المشهد السياسي الأوروبي" وأن تهدد مبدأ حرية التنقل.

وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن "عدد الواصلين إلى اليونان لا يزال مرتفعا رغم الأحوال الجوية السيئة التي سادت خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة".

ومنذ مطلع أكتوبر وصل أكثر من 160 ألف شخص إلى الجزر اليونانية من تركيا بينهم 99 ألفا نزلوا في جزيرة ليسبوس و22 ألفا في جزيرة كيوس و21500 في ساموس و7500 في ليرون، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وإلى إيطاليا، وصل 7230 مهاجرا خلال أكتوبر مقابل أكثر من 15 ألفا خلال الشهر نفسه من العام الماضي، وتعزو منظمة الهجرة هذا الانخفاض إلى أن السوريين توقفوا عن سلوك طريق إيطاليا للوصول إلى أوروبا ويفضلون طريق تركيا واليونان.

وبعد وصولهم إلى اليونان يواصل اللاجئون من رجال ونساء وأطفال من جميع الأعمار طريقهم شمالا على طول طريق دول البلقان الغربية عبر دول مثل مقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا والنمسا، التي باتت أجهزتها عاجزة عن استقبال هذا الدفق الهائل بظروف جيدة.