قتل 8 من رجال الشرطة على الأقل في هجمات منفصلة شنها مقاتلو طالبان شرقي أفغانستان، حسبما قال مسؤول.

وقال الكولونيل أسد الله إنصافي، نائب قائد الشرطة في ولاية غزنة، السبت، إن 15 شرطيا آخرين أصيبوا في هجمات على نقاط تفتيش للشرطة في منطقتي أندر وقرة باغ في الولاية، وفقا لما ذكرت وكالة "اسوشيتد برس".

وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجمات التي نفذت الجمعة. ويستهدف المسلحون نقاط تفتيش للشرطة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى خسائر كبيرة.

وفي سياق منفصل، قال إنصافي إن ضربة جوية أفغانية قتلت 16 مسلحا وأصابت 17 آخرين مساء الجمعة في عاصمة غزنة.

وبحسب مراقبين، فإن الحرب مع طالبان صعبة بشكل خاص هذا العام للقوات الأفغانية التي تقاتل بدون دعم القوات الدولية لها بعدما أنهت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي مهمتهما القتالية العام الماضي.

ومن جهة أخرى، خلفت معارك بين فصائل حركة طالبان المتنافسة 5 قتلى على الأقل جنوبي البلاد، حسبما قال مسؤول كبير في الجماعة، السبت، بينما يلتقي أعضاء الحركة في باكستان لحل أزمة القيادة التي تلت وفاة الزعيم السابق الملا محمد عمر.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد تقرير عن الاقتتال الداخلي في طالبان، بعدما أعلن الشهر الماضي أن الملا عمر قد مات قبل أكثر من عامين.

واعترضت أسرة الملا عمر بعد تسمية نائبه السابق الملا أختر منصور، زعيما جديدا لطالبان، وامتد التنافس على القيادة إلى العنف، حسبما قال أحمد رباني، رئيس لجنة تحاول توحيد الجماعة.

وتحدث رباني من مدينة كويتا الباكستانية، حيث يجتمع المئات من أنصار طالبان في محاولة لحل حالة الانقسام، وقال إن مقتل الخمسة جاء بعدما قاد القائد في طالبان الملا منصور داد الله الموالي لأسرة الملا عمر، مئات المسلحين ضد أنصار أختر منصور في ولاية زابول جنوبي أفغانستان.