طالبت المرشحة الديمقراطية إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، هيلاري كلينتون، السبت، بـ"إصلاح قانون حيازة الأسلحة" النارية في الولايات المتحدة وذلك بعد المجزرة "العبثية"، التي ارتكبها في تشارلستون (جنوب شرق) شاب أبيض قتل 9مواطنين سود في كنيسة تاريخية.

وقالت السيدة الأولى سابقا ووزيرة الخارجية السابقة، خلال زيارة إلى سان فرانسيسكو بكاليفورنيا، إن "الحس السليم" يفرض إجراء هذا الإصلاح التشريعي، الذي من شأنه المساهمة في إنهاء أو على الأقل الحد من المآسي المماثلة التي تشهدها الولايات المتحدة بشكل متكرر.

واعتبرت كلينتون أن المجزرة المتهم بارتكابها الشاب الأبيض، ديلان روف (21 عاما) أطلق النار داخل كنيسة للسود، مما أسفر عن مقتل 9 مصلين، في جريمة يرجح أن دفاعها عنصري، "تدفع الأمة لأن تجهد مرة جديدة لفهم عنف لا معنى له بالأساس".

وأضافت: "أنا أعلم أن حيازة السلاح يدخل في نسيج الكثير من المجتمعات التي تحترم القانون".

وتابعت "ولكني أعلم أيضا أن بإمكاننا إجراء إصلاحات (لقوانين حيازة) الأسلحة يمليها الحس السليم وتبقي الأسلحة النارية بعيدا عن متناول المجرمين والأشخاص العنيفين غير المستقرين، وفي الوقت نفسه تحترم مالكي الأسلحة ممن يتحلون بالمسؤولية".

وأكدت كلينتون بوصفها "أما وجدة وأختا في الإنسانية، مجرد أخت في الإنسانية" تعاطفها مع ذوي ضحايا المجزرة التي صدمت البلاد وراح ضحيتها مساء الأربعاء 9 من المصلين السود داخل كنيسة تعتبر رمزا لمناهضة العبودية.

واعتقل روف، الخميس، ووجهت إليه الجمعة تهمة قتل 9 أشخاص بإطلاق النار عليهم أثناء سهرة لقراءات إنجيلية في كنيسة عمانوئيل الأسقفية الميثودية، أقدم كنيسة للسود في تشارلستون والتي تعتبر رمزا للكفاح من أجل الحقوق المدنية.