قال نائب الرئيس الأميريكي جوبايدن السبت إن بلاده مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع إيران إذا كانت جادة بشأن هذه المحادثات التي يرى كثيرون أنها ضرورية لإحتواء الأزمة الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال بايدن الذي كان يتحدث في مؤتمر أمني في ميونيخ إن إيران تواجه الآن "أشد عقوبات في التاريخ" تستهدف ضمان ألا تستخدم برنامجها النووي لانتاج أسلحة نووية.

واستطرد بايدن قائلا "لكننا أوضحنا أيضا أنه يجب على زعماء إيران عدم معاقبة شعبهم بالحرمان الاقتصادي والعزلة الدولية." ومضى يقول "لا يزال هناك وقت.. لا يزال هناك مجال للدبلوماسية المدعومة بالضغط لكي تنجح. الكرة في ملعب حكومة إيران."
              
وتجرى محادثات متقطعة بين طهران ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي التي تمثل القوى العالمية الست ومن بينها واشنطن.
              
لكن محللين لمحوا إلى أن الرئيس الأميركي باراك أوباما ربما تأخر في الإقدام على خطوة المفاوضات المباشرة مع إيران بسبب الانتخابات للفوز بفترة ولاية ثانية.

ومن شأن إحراز تقدم بشأن الأزمة مع إيران أن يساعد في تخفيف حدة توترات إقليمية بينما تستعد الولايات المتحدة لسحب معظم قواتها القتالية من أفغانستان المجاورة لإيران بنهاية عام 2014 .
              
وردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن قد تفكر في إجراء محادثات مباشرة قال بايدن "عندما تكون القيادة الإيرانية جادة وتحديداالزعيم الإيراني الأعلى (آية الله علي خامنئي).
              
"أوضحنا من البداية أننا سنكون مستعدين لعقد اجتماع ثنائي مع القيادة الإيرانية ولن نخفي أننا نفعل ذلك سنحيط شركاءنا علما إذاسنحت الفرصة لذلك.
              
"ذلك العرض قائم لكن يجب أن يكون حقيقيا وملموسا ويجب أن تكونهناك خطة تفيد بأنهم مستعدون للمحادثات. لسنا مستعدين لعمل ذلك علىسبيل التجربة."
              
ويعتقد كثيرون أنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق ما لم يتحقق تقارب في العلاقات الأميركية الإيرانية وهو ما يستلزم إجراء محادثات مباشرة لمعالجة مصادر عديدة لانعدام الثقة والعداءالمتبادلين منذ الثورة الإسلامية في إيران في عام 1979 وأزمة احتجاز رهائن في السفارة الأميركية في طهران.