لايزال الآلاف مفقودين في نيبال، الجمعة، بينما بدأ توصيل الأغذية والمساعدات لمن تقطعت بهم السبل في المناطق النائية بعد الزلزال، الذي وقع هذا الأسبوع وأسفر عن مقتل 6621 شخصا.

وقالت رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي في نيبال، رينسجي تيرنيك، إنه لا يزال هناك ما يصل إلى الف أوروبي بين المفقودين معظمهم في طرق معروفة لممارسة تسلق الجبال.   

وأضافت تيرنيك: "لا نعلم أين هم أو أين يمكن أن يكونوا"، وقال مسؤولون إن من الصعب اقتفاء أثر المفقودين لأن الكثير ممن يقومون بهذا النوع من الرحلات لا يسجلون أسماءهم في سفارات بلادهم.

وأوضحت: "هذا لا يعني أنهم تحت الأنقاض. من الممكن أن يكونوا غادروا البلاد دون إبلاغ أحد قبل وقوع الزلزال".

وقالت وزارة الداخلية النيبالية إنها لم تخطر بأن عدد رعايا الاتحاد الأوروبي المفقودين بعد زلزال السبت يمكن أن يصل إلى الف.

وذكر المتحدث باسم الداخلية، لاكسمي براساد داكال: "إذا كان هذا هو الوضع فلماذا لا تبلغنا السفارات؟ لماذا لم تتصل بحكومة نيبال؟"

وأظهرت اتصالات أجرتها رويترز مع حكومات فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا أن عدد المفقودين من رعايا هذه الدول يبلغ 371، بينما تم التحقق من أماكن وجود مواطني أيرلندا وكرواتيا ورومانيا.

ولايزال انتشال الجثث مستمرا من تحت أنقاض المباني، بينما لم يستطع عمال الإنقاذ الوصول لبعض المناطق النائية، فيما قالت الحكومة إن عدد المصابين يتجاوز 14350.

وفي العاصمة كاتماندو تم إحراق الكثير من الجثث المجهولة سريعا تجنبا لانتشار الأمراض ولمحاولة تخفيف الرائحة الكريهة التي بدأت تنبعث من الجثث في المناطق المنكوبة.             

وبدأت المعونات في الوصول ببطء إلى البلدات والقرى النائية في الجبال والتلال، لكن مسؤولين حكوميين قالوا إن جهود تسريع وتيرة توصيل المساعدات يحبطها نقص الشاحنات والسائقين الذين عاد الكثير منهم إلى قراهم لمساعدة عائلاتهم.

وينام كثيرون في العراء منذ الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجة، إذ تقول الأمم المتحدة إن 600 ألف منزل إما دمرت أو تضررت.

وقال وزير المالية، رام شاران ماهات، إن نيبال ستحتاج إلى ملياري دولار على الأقل لإعادة بناء المنازل والمستشفيات والمكاتب الحكومية والمباني التاريخية وناشد المانحين الدوليين تقديم المساعدة لبلاده.

وذكرت الأمم المتحدة أن 8 ملايين شخص تضرروا من الزلزال وأن مليوني شخص على الأقل سيحتاجون إلى خيام وماء وغذاء ودواء علىمدى الشهور الثلاثة المقبلة.