تمكنت فرق الإنقاذ، الخميس، من انتشال صبي وامرأة على قيد الحياة من تحت الأنقاض في العاصمة المدمرة كاتماندو بعد 5 أيام من الزلزال المدمر الذي أوقع 6204 قتيلا و 13932 جريحا على الأقل.

وقالت الشرطة إن رجال الإنقاذ عثروا على الفتاة كريشنا ديفيخادكا (23 عاما) وهي ترقد وسط جثث 3 أشخاص آخرين.

وأوضح مسؤولون أن فرص العثور على مزيد من الأحياء تتراجع في حين وصل عدد القتلى إلى 5858 شخصا، لكن قوة الشرطة المسلحة في نيبال تمكنت من إنقاذ الصبي بيما لاما (15 عاما) من تحت أنقاض فندق هيلتون كاتماندو.

وذكر إمبار جيري وهو عامل طبي في المكان: "شاهدت الشرطة تحفر لمدة 4 ساعات لرفع تلال من الأنقاض قبل أن تتمكن من إخراجه".

وقال الصبي الناجي ويدعى بيمبا تامانغ أنه تمكن من البقاء حيا بتناول السمن، واعتبر إنقاذه معجزة قوبلت بصيحات الابتهاج من حشود المارة الذي تجمعوا لمشاهدة عملية الإنقاذ في بيت للضيافة دمره الزلزال.

وأضاف بيمبا، الذي كان يعمل بوابا في بيت الضيافة، أنه كان يتناول الغداء قرب مكتب الاستقبال عندما بدأت الأرض في الاهتزاز.              

وأوضح: "حاولت الهرب ولكن شيئا سقط على رأسي وأفقدني الوعي لا أدري كم بقيت غائبا عن الوعي".               

المساعدات تصل لمناطق نائية

وبعيدا عن العاصمة بدأت المساعدات تصل أخيرا إلى بعض البلدات والقرى النائية في نيبال الواقعة بين الجبال والتلال، حيث لم يتم بعد تقييم حجم الدمار والخسائر البشرية.             

وقال شاهد من رويترز من على طائرة هليكوبتر عسكرية أقلعت من تشوتارا شمال شرقي كاتماندو باتجاه حدود التبت إن ما بين 70 و80% من المباني لحق بها دمار شديد.   

وفي قرية نائية عالج فريق طبي من الجيش مصابين محليين وأشرف جنود على تفريغ سلع في رقعة من الأرض تقع بجوار مدرسة استخدمت كمهبط للطائرات.

وفي تشوتارا نفسها قام عدد صغير من الأشخاص بإزالة الأنقاض من الطوابق العليا لمنازلهم، وقاموا بخلط الأسمنت في جانب الطريق مع بدء عملية إعادة البناء.

وينام كثير من السكان في نيبال في العراء منذ الزلزال الذي وقع، السبت الماضي، ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة دمر الزلزال 600 ألف منزل أو ألحق بها أضرارا.

وأصيب أكثر من 11 ألف شخص بجروح في الزلزال، الذي بلغت قوته 7.8 درجات، على ما أعلنت الوحدة على حسابها على موقع تويتر.