دانت منظمات للعمل الإنساني "عدم اكتراث السلطات الأوروبية" بغرق المهاجرين في البحر المتوسط بعد فقدان حوالي 400 من هؤلاء، الأحد، رغم عمليات البحث التي قام بها خفر السواحل الإيطالي.

وقالت منظمة العفو الدولية إنه "بطلبه وقف عملية ماري نوستروم التي أنقذت أكثر من 1700 مهاجر، لتحل محلها عملية تريتون، يدير الاتحاد الأوروبي ظهره لمسؤولياته ويهدد بشكل واضح حياة آلاف الأشخاص".

وقال وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني إن "الاتحاد الأوروبي ينفق على عملية تريتون ثلاثة ملايين يورو شهريا، وتتولى إيطاليا إدارة كل العمليات"، مشيرا إلى أن "المشكلة أوروبية والعلاج إيطالي وهذا غير مقبول".

ودعا جنتيلوني الاتحاد الأوروبي إلى "العمل بشأن الدول التي تشكل مصدر" أزمة الهجرة هذه، وذكر "سوريا والقرن الإفريقي ومنطقة مالي والنيجر وإفريقيا الوسطى"، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.

يشار إلى أن إيطاليا طالبت الاتحاد الأوروبي، الخميس، بتقديم دعم مالي متزايد لعمليات الإنقاذ للمهاجرين في البحر المتوسط و"رد واضح" بشأن الأماكن التي يجب نقل هؤلاء إليها بعد إنقاذهم.

وقال وزير الخارجية في مقابلة لصحيفة كورييرا ديلا سيرا الخميس إن "تسعين بالمائة من عمليات المراقبة والإنقاذ في البحر تقع على عاتقنا ولم نتلق ردا مناسبا من الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن".