وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على شطب كوبا من لائحة الدول الراعية للإرهاب، بحسب ما صرح به البيت الأبيض الثلاثاء، في خطوة مهمة باتجاه تطبيع العلاقات مع هافانا.

وقدم أوباما تقريراً إلى الكونغرس أشار فيه إلى "نيته إلغاء" إدراج كوبا على هذه اللائحة، والذي شكل عائقاً رئيسياً في طريق فتح سفارتين في واشنطن وهافانا.

وكان الرئيس الكوبي راؤول كاسترو دعها، أثناء قمة الأميركيتين في بنما في وقت سابق من الشهر الجاري، إلى رفع الحظر الأميركي على بلاده وطلب من واشنطن "قراراً سريعاً" بشأن سحب كوبا من اللائحة الأميركية للدول التي تتهمها بدعم "الإرهاب".

وقال كاسترو، في خطابه أمام قمة الأميركيتين، إن مسالة الحظر المفروض على بلاده منذ 1962 "يجب أن تحل" مؤكداً أنه سيعتبر "قراراً سريعاً" أميركياً بسحب بلاده من لائحة دعم الإرهاب "خطوة إيجابية".

وكان أوباما وكاسترو عقدا، السبت الماضي، أول محادثات رفيعة المستوى منذ نحو 5 عقود، في خطوة من شأنها تدشين صفحة جديدة في علاقات البلدين.

ووصف أوباما المحادثات بأنها "تاريخية"، وقال إن البلدين بإمكانهما إنهاء عداء سنوات الحرب الباردة، لكنه أكد أنه سيواصل الضغط على كوبا لتحسين سجلها في حقوق الإنسان.

وقال أوباما لكاسترو خلال اجتماعهما في بنما على هامش قمة الأميركتين "نحن الآن في وضع يسمح لنا بالمضي قدما نحو المستقبل.. عبر الزمن من الممكن لنا أن نطوي الصفحة ونطور علاقة جديدة بين بلدينا".

وكان البلدان قد اتفقا في ديسمبر الماضي على السعي لاستعادة العلاقات الدبلوماسية التي قطعتها واشنطن عام 1961، وعمدت واشنطن بعد الاتفاق إلى تخفيف بعض القيود على السفر والتجارة مع كوبا.