هددت حركة الشباب الصومالية المتشددة، السبت، كينيا بـ"حرب طويلة مرعبة" و"حمام دم جديد" بعد يومين من مجزرة جامعة غاريسا شرقي البلاد التي ذهب ضحيتها 148 شخصا.

وقالت الحركة التابعة لتنظيم القاعدة في بيان: "لا تدعوا حكومتكم تنتهج سياساتها القمعية بدون احتجاج، فأنتم تدعمون سياساتها من خلال انتخابكم لها"، مضيفة: "ستدفعون الثمن بدمائكم".

وشنت حركة الشباب الصومالية، هجوما على جامعة غاريسا، البلدة الواقعة شرقي كينيا، على مسافة حوالى 150 كلم من الحدود الصومالية، وقتل نحو 147 شخصا إلى جانب 79 مصابا آخرين. 

وقال رئيس الشرطة الكينية، في بيان، إن "المهاجمين اقتحموا جامعة غاريسا، مطلقين النار على الحراس الذين كانوا يراقبون بوابة الدخول".

وأضاف أنهم "فتحوا النار بشكل عشوائي داخل الحرم". فيما قال شاهد عيان إنه رأى جثتي حارسين قتلا عند مدخل الحرم الذي يضم العديد من الطلاب.

واحتجر المسلحون عددا من طلاب الجامعة في جامعة غاريسا، حسب ما أعلن الصليب الأحمر الكيني. كما سيطروا على مباني المساكن الجامعية، حيث يقيم مئات الطلاب، بحسب مصادر عدة.

الصليب الأحمر الكيني، من جهته، ذكر أن "50 طالبا تم تحريرهم"، من دون إعطاء تفاصيل حول ظروف العملية، فيما تستمر العملية الأمنية للقبض على المسلحين.

وهاجمت حركة الشباب سابقا مدينة غاريسا التي تقع للغرب من الصومال، انتقاما لمشاركة الجيش الكيني في القوة الإفريقية في الصومال.