اقتربت إيران والقوى الكبرى من التوصل لاتفاق من صفحتين أو ثلاث، يتضمن أرقاما محددة تشكل الأساس لاتفاق طويل المدى بشأن طموحات طهران النووية.

ومع وصول وزيري خارجية فرنسا وألمانيا إلى سويسرا السبت، للانضمام للمحادثات بين وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني جواد ظريف، حذر مسؤولون غربيون وإيرانيون من أن احتمال فشل المفاوضات لا يزال قائما.

ويتواجد كيري وظريف في لوزان منذ أيام للتوصل لاتفاق إطار، بحلول مهلة تنقضي في 31 مارس بين إيران من ناحية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين من ناحية أخرى.

وقال مسؤول إيراني كبير مطلع على المحادثات لـ"رويترز" شريطة عدم نشر اسمه، إن "الجانبين قريبان جدا من الخطوة الأخيرة، وقد يتم التوقيع أو الاتفاق وإلاعلان شفهيا".

وكرر مسؤولون آخرون نفس التصريحات، في الوقت الذي حذروا فيه من أنه لا تزال هناك الكثير من النقاشات المحتدمة بشأن عدد من القضايا الحساسة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين: "آمل أن نتوصل لاتفاق قوي. إيران لها الحق في الحصول على الطاقة النووية المدنية، أما فيما يتعلق بالقنبلة النووية فالإجابة هي لا".

وأضاف: "كانت المحادثات طويلة وشاقة. حققنا تقدما في نقاط معينة لكن في أخرى لم يكن التقدم كافيا".

والهدف من المفاوضات الجارية منذ نحو 18 شهرا، هو التوصل لاتفاق توقف بموجبه إيران الأنشطة النووية الحساسة لمدة 10 سنوات على الأقل، مقابل رفع العقوبات، لإنهاء مواجهة إيران النووية المستمرة منذ 12 عاما مع الغرب.