اندلعت احتجاجات غاضبة وأعمال شغب، الأربعاء، بعد مقتل شاب أسود برصاص شرطي، في بلدة قرب فيرغسون في ولاية ميزوري الأميركية.

وقال بيان للشرطة إن شرطيا فتح النار على الشاب أنطونيو مارتن الذي كان رفع مسدسا في وجه الشرطي، فأطلق الأخير عليه الرصاص عدة مرات مما أدى إلى قتله.

ونقلت وسائل إعلام عن شرطة مقاطعة سانت لويس قولها إن إطلاق النار وقع ليل الثلاثاء في محطة وقود في بلدة بيركلي.

وتجمع نحو 300 محتج في موقع إطلاق النار وألقوا الطوب وثلاث عبوات ناسفة رجحت الشرطة أنها ألعاب نارية، وردت الشرطة بإطلاق بخاخ الفلفل.  

وشوهدت مجموعة صغيرة من الناس تنهب متجرا قريبا من موقع الحدث. وأصيب شرطي بجروح ويعالج في المستشفى بعد الاشتباكات. 

ونقلت تقارير إخبارية عن شهود عيان روايات تتناقض مع رواية الشرطة.

وقالت والدة مارتن التي عرفت عن نفسها باسم توني "أخبرتني صديقته أن الشرطة كانت تستفزهم".

وأضافت "عندما حاول النهوض والهرب بدأوا بإطلاق النار عليه. لا يرغبون بإخباري بأي شيء. ولم يسمحوا لي حتى برؤية ابني".  

وفي نيويورك، قتل شرطيان أثناء عملهما برصاص رجل قال إنه يسعى للانتقام لمقتل رجلين سود أدى إلى تظاهرات عدة في الولايات المتحدة في الأسابيع الماضية.

ودعا ائتلاف مناهض لعنف الشرطة الأميركية ضد السود إلى تظاهرة ضخمة في ساحة تايمز سكوير في نيويورك مساء 31 ديسمبر، متحديا دعوة رئيس بلدية المدينة إلى وقف هذه التجمعات.  

وفي 14 من ديسمبر الماضي، شلت تظاهرة شارك فيها نحو 25 ألف شخص عددا من أحياء نيويورك بينما تظاهر آلاف آخرون في واشنطن في تصاعد للتجمعات المطالبة بالعدالة لسود قتلهم شرطيون بيض.

وقتل مايكل براون (18 عاما) خلال مشادة مع شرطي في أغسطس في فيرغسون. أما تامير رايس (12 عاما) فقد قتل برصاص شرطي في كليفلاند (أوهايو) في نهاية نوفمبر.

كما قتل أكاي غورلي (28 عاما) برصاص شرطي أبيض في نهاية نوفمبر أيضا في بروكلين في إطلاق نار عرضي.