لم تسفر المفاوضات بين إيران والقوى العالمية السبت، عن تقدم لافت قبيل يومين من انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي، في وقت تحدثت فيه واشنطن عن "فجوات كبيرة، وأشار دبلوماسيون أوروبيون إلى احتمال تمديد المفاوضات.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري قبل اجتماع في المساء مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير: "نعمل بجد... نأمل أن نحرز تقدما حذرا ولكن ما زالت هناك فجوات كبيرة نعمل على جسرها."  

 من جانبه، نقلت رويترز عن مصدر أوروبي قوله إن فرص التوصل لاتفاق خلال الساعات الثماني والأربعين القادمة ضئيلة للغاية. نشعر بأنه ليس لديهم (المفاوضين الإيرانيين) مرونة كافية".

وأضاف المصدر إنه لم يتحقق تقدم ملموس بشأن قضايا شائكة تتمثل في قدرات إيران على تخصيب اليورانيوم ورفع العقوبات التي فرضت على إيران بشأن برنامجها النووي.  

وأوضح الدبلوماسيون أن مواصلة المفاوضات -المستمرة منذ ما يزيد على العام- أمر محبذ بدلا من انهيارها والمخاطرة بتجدد التوتر. غير أن الدبلوماسيين حذروا من أن تمديد المحادثات قد يدخلها في دوامة لا تنتهي مع تضاؤل احتمالات التوصل لاتفاق نهائي.

ورغم الخلافات التي تحدث عنها كيري، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية "نواصل اتخاذ خطوات للأمام".  

واضاف أن المناقشات "لا تزال تركز على الاتفاق لكننا نناقش على المستوى الداخلي ومع شركائنا طائفة من الخيارات بشأن أفضل مسار للأمام".   

وترفض إيران  اتهامات غربية بانها تسعى لحيازة القدرة على صنع قنبلة نووية، وتؤكد أن برنامجها النووي سلمي بحت.

وقال مسؤولون غربيون إن ايران ترفض التزحزح عن موقفها بشأن مسائل رئيسية منها تخصيب اليورانيوم وهو نشاط يمكن أن تكون له استخدامات مدنية وعسكرية.

وأوضحوا أن ذلك سيجعل لطهران القدرة على تجميع ما يكفي من المواد لصنع قنبلة نووية في غضون بضعة أشهر. وتريد واشنطن أن يتم تمديد فترة وقف الأنشطة النووية الإيرانية لمدة عام على الأقل.

والعقبة الأخرى في المحادثات هي رغبة أيران في رفع العقوبات الغربية عليها بسرعة وليس بالتدريج حسبما يريد الغرب، في وقت من المفترض أن تلتزم فيه طهران بالاتفاق.  

وترفض إيران أيضا مطالب الغرب بأنه يتعين أن يستمر الاتفاق نحو 20 عاما.