تعكف الولايات المتحدة على دراسة "خيارات" أخرى بشأن برنامج طهران النووي، رغم أنها لاتزال تأمل في التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات المستمرة في فيينا، حسب ما قال مسؤول أميركي السبت.

ونقلت فرانس برس عن مسؤول بالخارجية الأميركية قوله إن "تركيز المناقشات لا يزال ينصب على التوصل إلى اتفاق، لكننا نناقش داخليا ومع شركائنا، مجموعة من الخيارات حول أفضل السبل للمضي قدما".

وتأتي هذه التصريحات في وقت لا تزال إيران والدول الكبرى بعيدة جدا عن التغلب على خلافاتها الكبيرة والتوصل إلى اتفاق نهائي بحلول المهلة النهائية ليل الاثنين، وفقا لتصريحات المشاركين في محادثات فيينا.

وفي هذا السياق، أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وجود "فجوات واسعة" في المحادثات مع إيران والدول الكبرى في فيينا، وذلك قبل أن يلتقي للمرة الرابعة نظيره الإيراني محمد جواد ظريف.

وتبذل مجموعة الدول الست الكبرى، الصين والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وبريطانيا وألمانيا، إيران جهودا لبلوغ اتفاق يضع حدا لاثني عشر عاما من التوتر الدولي، وذلك في موعد أقصاه الاثنين.

وقال دبلوماسيون إن المفاوضين يركزون على التوصل إلى اتفاق بحلول المهلة المحددة، ولم يناقشوا تمديدها حتى الآن، في حين صرح مصدر إيراني طلب عدم الكشف عن هويته لفرانس برس أن "الفجوة لا تزال كبيرة".

وبلغت الخلافات حدا دفع بريطانيا وإيران إلى الإشارة إلى احتمال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول المهلة النهائية، وتمديد المفاوضات، وهو ما توقعه العديد من المحللين.

فقد أعلنت الخارجية البريطانية أن التوصل إلى اتفاق مع إيران قبل يومين من انتهاء المهلة، "مازال ممكنا لكنه يبدو صعبا للغاية"، وطالبت طهران بـ"أن تقبل بوضع قيود جدية على برنامجها النووي".

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن رأس الدبلوماسية في باريس، لوران فابيوس، سيعود السبت إلى فرنسا، ثم يتوجه مجددا الأحد إلى العاصمة النمساوية لمواصلة المحادثات مع إيران.

ومن شأن التوصل إلى اتفاق أن ينعش الاقتصاد الإيراني، وخصوصا بفضل رفع الحظر الدولي عن النفط، كما سيمهد لتطبيع العلاقات بين طهران والغرب ويفتح نافذة التعاون، ولاسيما حول أزمتي سوريا والعراق.

وعدم إمكان تجاوز الصعوبات يدفع العديد من الخبراء إلى طرح احتمال اتفاق انتقالي جديد، لكن هذه الصيغة سترفع من أسهم من يعارضون الاتفاق سواء في الجانب الغربي أو الإيراني.