ذكرت صحيفة واشنطن بوست، الأحد، أن "خدمة الدفاع السرية" التابعة لوزارة الدفاع (البنتاغون)، والتي أرادت من خلالها تركيز أولويات التجسس بالتعاون مع وكالة الاستخبارات المركزية، تقلصت إلى النصف تقريبا بعد أن أعرب مشرعون عن قلقهم بشأن كلفتها ومهامها.

وكان البنتاغون أعلن قبل أكثر من سنتين عزمه على استحداث "خدمة الدفاع السرية" تحت مظلة وكالة استخبارات الدفاع، التي تسعى بعد 10 سنوات من التركيز على مناطق الحرب مثل العراق وافغانستان، إلى الاهتمام بمسائل أخرى تهم الأمن الوطني.

وأضاف البنتاغون أن "الخدمة السرية" تعمل بشكل وثيق مع وكالة الاستخبارات المركزية، مستعينة بالعناصر الموجودة والسلطات والأموال المتوفرة  لتعقب التهديدات الناشئة.             

ولكن واشنطن بوست قالت إن هيئة استخبارات الدفاع لن تقوم بتدريب سوى 500 ضابط سري على الأكثر، أي نصف ما كان مخططا له.             

وتتضمن الاقتطاعات أيضا تقليص برامج التدريب وتوجيه المشاركين نحو أدوار تقليدية ضمن وكالة استخبارات الدفاع.

ورغم أن ضباط وكالة استخبارات الدفاع يجمعون بسرية معلومات خارج مناطق النزاع التقليدية، فإن الهدف من إنشاء خدمة الدفاع السرية هو إرساء التعاون بين الجيش والسي آي آيه.             

ولكن أعضاء الكونغرس بمن فيهم أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ تحديدا، أعربوا عن قلقهم من أن تقوم وزارة الدفاع بعمل وكالة الاستخبارات المركزية، وفق واشنطن بوست.

وقالت المتحدثة باسم قيادة البحرية إيمي ديريك فروست للصحيفة: "أعدنا تقييم برنامج خدمة الدفاع السرية بعد مناقشات أولية مع الكونغرس".             

ودفع الرئيس السابق لوكالة استخبارات الدفاع الجنرال، مايكل فلين، ومساعده للتخلي عن منصبيهما في وقت سابق هذه السنة، كما قالت واشنطن بوست، بسبب خلافات مع ضباط آخرين حول مهام الوكالة وسط جهود تسريع خطة نشر المزيد من الجواسيس.