ثبتت المحكمة الجنائية الدولية الخاصة برواندا، الاثنين، في الاستئناف أحكام السجن المؤبد الصادرة بحق رئيسين سابقين للحزب الحاكم في رواندا، عند وقوع الإبادة ضد التوتسي عام 1994.

وفي تنزانيا، حيث مقر المحكمة، قال القاضي إن "غرفة الاستئناف وخلال جلسة عامة ثبتت الحكم الذي أصدرته غرفة البداية الأولى بالسجن المؤبد".

وكانت محكمة البداية الأولى حكمت في ديسمبر 2011 بالسجن المؤبد على ماثيو نغيرومباتسي، الرئيس السابق للحركة الجمهورية الوطنية من أجل الديموقراطية والتنمية، حركة الرئيس السابق جوفينال هابياريمانا، وإدوارد كارميرا نائب الرئيس السابق للحزب، بتهمة الإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

وكان اغتيال الرئيس جوفينال هابياريمانا في 6 أبريل 1994 تسبب بحصول الإبادة التي أوقعت خلال أشهر حوالى 800 ألف قتيل بحسب الأمم المتحدة.

وقال القاضي الأميركي في المحكمة الجنائية الدولية الاثنين، إن المسؤولين "سيبقيان تحت وصاية المحكمة في انتظار اختيار الدولة التي سيقضيان فيها عقوبتهما".

وألغت محكمة الاستئناف بعض النتائج التي وصلت إليها محكمة البداية الأولى، لكنها ثبتت جرم المسؤولين السابقين بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية وجرائم في مختلف أنحاء البلاد عام 1994 نفذها عناصر في حزبهما، لا سيما مليشيات كانت الذراع المسلحة الأساسية وراء وقوع الإبادة.

وقد بدأت المحاكمة في نوفمبر 2003 مع تأخير متكرر بسبب مشاكل صحية كان يعاني منها نيغرومباتسي.