وجهت روسيا اتهامات حادة للولايات المتحدة وحلفائها الغربيين بفرض وصايتهم على العالم وانتهاج سياسة الإملاء لتعليم الجميع "ماهو خير وما هو شر."

وقال  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يصور نفسه على أنه بطل الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان ... يرفض المبدأ الديمقراطي الذي ينص على المساواة في السيادة بين الدول المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة ويحاول أن يقرر نيابة عن الجميع ما هو خير وما هو شر."

وأضاف "واشنطن أعلنت صراحة حقها في استخدام القوة من جانب واحد في اي مكان للحفاظ على مصالحها... التدخل العسكري أصبح طبيعيا حتى رغم النتيجة المحبطة لكل عمليات القوة التي نفذتها الولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية."

واستشهد لافروف بقصف حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا في عام 1999 خلال حرب كوسوفو، وغزو العراق في 2003 والحرب في أفغانستان، وتدخل حلف الأطلسي في ليبيا عام 2011، والذي أدى إلى الإطاحة بمعمرالقذافي ومقتله كأمثلة على فشل الولايات المتحدة.

كما انتقدت موسكو الولايات المتحدة بشأن الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الذي استولى على مناطق واسعة من سوريا والعراق.

وشككت روسيا الجمعة في شرعية الضربات الجوية في سوريا ضد أهداف لتنظيم الدولة نظرا للقيام بهذا التحرك دون موافقة رسمية وتعاون من الرئيس بشار الأسد حليف موسكو.

وكرر لافروف موقف موسكو بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أيدا "الانقلاب العسكري في أوكرانيا" ومن ثم فإنهما يتحملان المسؤولية عن الصراع الدائر هناك.

ومن ناحية أخرى، طالب لافروف بمعلومات عن حالة ترسانات الأسلحة الكيماوية الليبية بعد أن طلبت الحكومة الليبية من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وضع خطط لشحن 850 طن من المواد الكيماوية للخارج بسبب الوضع الأمني المتدهور."

وقال: "ندرك أن زملاءنا في حلف شمال الأطلسي بعد أن قصفوا هذا البلد في انتهاك لقرار (مجلس الأمن الدولي) لن يحبذوا إذكاء حالة الفوضى التي تسببوا فيها ... لكن مشكلة ترسانات المواد الكيماوية الليبية الخارجة عن السيطرة أخطر من أن يتم التغاضي عنها."

وترفض الدول الغربية مزاعم روسيا بأنها انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي لعام 2011.