أعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأربعاء أن الحلف رصد انسحاباً ملموساً للقوات الروسية من أوكرانيا، لكن عدداً كبيراً من القوات الروسية ظل متمركزاً على مقربة.

وقال المتحدث العسكري باسم الحلف اللفتنانت كولونيل جاي جانسن في رد بالبريد الإلكتروني على طلب من رويترز للتعليق "حدث انسحاب ملموس للقوات التقليدية الروسية من داخل أوكرانيا لكن بقيت عدة آلاف متمركزة قرب الحدود".

وأضاف "بعض القوات الروسية مازالت داخل أوكرانيا. يصعب تحديد أعدادها لأن الانفصاليين الموالين لروسيا يسيطرون على عدد من المعابر الحدودية والقوات تتقدم وتتقهر بشكل متكرر عبر الحدود".

وأشار إلى أنه "بالإضافة الى ذلك تعمل القوات الروسية الخاصة في أوكرانيا ويصعب رصدها".

انتهاكات لوقف إطلاق النار

من ناحية، سقطت قذيفة هاون ليلاً على مبنى سكني في مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها المتمردون شرقي أوكرانيا، وذلك في انتهاك آخر لوقف إطلاق النار الذي أعلن قبل أسابيع بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا.

وبينما قال الجانبان الثلاثاء إنهما شهدا تقدماً على الأرض في تنفيذ الاتفاق على سحب المدفعية الثقيلة من الخط الأمامي، اتهمت كييف المتمردين بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تم إبرامه في الخامس من سبتمبر.

وقال المتحدث باسم المجلس الوطني للأمن والدفاع الكولونيل أندري ليسينكو، الأربعاء، للصحفيين في كييف "يبقى الوضع صعباً.. الكتائب الأوكرانية تتماشى مع حكم وقف إطلاق النار، لكن الإرهابيين يستمرون في الاستفزازات".

وأضاف ليسينكو أن 8 من أفراد الجيش جرحوا في القتال ليلا، مشيراً إلى أنه لم يقتل أحد، إلا أن وكالة أنباء ريا نوفوستي نقلت عن انفصاليين قولهم إن شخصين قتلا في الهجوم، لم يستطع أحد في مسرح الأحداث أن يؤكد وقوع أية خسائر بشرية.

وكان ذلك الجزء من المدينة يقع تحت قصف شبه يومي رغم وقف إطلاق النار، بينما تركز القتال حول مطار المدينة القريب الذي تسيطر عليها الحكومة ما أصاب العديد من الأحياء السكنية بأضرار وسط تبادل إطلاق النار.