تبنت حركة طالبان الباكستانية الثلاثاء، هجوما على حوض سفن تابع للبحرية في كراتشي بجنوب البلاد، في آخر عملية للمسحلين ضد منشآت عسكرية استراتيجية.

وأعلنت البحرية الباكستانية في ساعة متأخرة من مساء الاثنين أنها صدت هجوما على حوض بحري عسكري أوقع 5 قتلى السبت، من بينهم اثنان من المسلحين.

من جانبها، أعلنت حركة طالبان الباكستانية صباح الثلاثاء بعيد إعلان الجيش، مسؤوليتها عن ذلك الهجوم،.

ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم طالبان، شهيد الله شهيد قائلا: "نتبنى الهجوم على البحرية في كراتشي. وقد استفدنا من دعم من داخل مؤسسة البحرية للقيام بهذا الهجوم".

وكانت حركة طالبان الباكستانية قد هددت بالقيام بأعمال انتقامية ضد الجيش، الذي شن في منتصف يونيو هجوما واسعا على معاقلها في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية، التي تعد المركز الإقليمي للحركة "الجهادية" على الحدود مع أفغانستان.

وبحسب الجيش، فإن تلك العملية في وزيرستان أدت إلى مقتل أكثر من 900 من طالبان، وهي حصيلة نفتها طالبان وحلفاؤها الذين قالوا إنهم غادروا هذا القطاع قبل انتشار الجيش وإطلاق نيران الطيران.

وفي 2011، هاجمت طالبان قاعدة بحرية في كراتشي كما شنت قبل سنتين من ذلك هجوما على مقر قيادة الجيش في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد.