قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن سعي كييف لعضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) يهدف إلى الإضرار بجهود إنهاء الحرب في شرق أوكرانيا.

وأوضح لافروف أن خطوة الأسبوع الماضي جاءت عقب اجتماع للزعماء الروس والأوكرانيين لنزع فتيل الأزمة.

وذكر لافروف في مؤتمر صحفي: "حزب السلام كان يحاول ومازال يحاول دفع تسوية سياسية لكل المسائل الأساسية التي تواجه الأوكرانيين عبر التفاوض قدما وفي كييف حزب الحرب يتخذ خطوات تهدف بوضوح إلى تقويض تلك الجهود".

عقيدة روسيا العسكرية

وفي نفس السياق، أعلن مسؤول عسكري أن روسيا ستعدل عقيدتها العسكرية مع الأخذ في الاعتبار ظهور تهديدات جديدة لا سيما تعزيز وجود الحلف الأطلسي على حدودها، حسبما نقلت وكالة ريا نوفوستي.

وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ميخائيل بوبوف، إن العقيدة العسكرية الحالية التي تعود إلى العام 2010 ستعدل بحلول نهاية السنة لتأخذ بالاعتبار ثورات الربيع العربي والنزاع في سوريا والوضع في أوكرانيا، متهما الحلف الأطلسي بانتهاج "سياسة" تقضي بضرب العلاقات مع موسكو.

وتأتي هذه التصريحات ردا على "خطة الرد السريع" التي يتوقع أن يقرها الحلف خلال قمته الخميس والجمعة إثر الموقف الروسي من الأزمة الأوكرانية الذي تعتبره الدول الحليفة المحاذية لروسيا (دول البلطيق وبولندا ورومانيا وبلغاريا) بمثابة تهديد مباشر.

تصريحات بوتن

ونقلت وكالة إيتار تاس عن مساعد للشؤون الخارجية في الكرملين أن التصريحات التي نقلت عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأن روسيا قادرة على السيطرة على العاصمة الأوكرانية كييف خلال أسبوعين أخرجت عن سياقها.

ونقلت الوكالة عن يوري أوشاكوف قوله: "لقد أخرجت عن السياق وأصبح لها معنى مختلفا تماما".

وقالت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية هذا الأسبوع إن بوتن قال لرئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو: "إذا أردت يمكنني أخذ كييف في أسبوعين".

مقتل 15 جنديا أوكرانيا

من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم الجيش الأوكراني، أندري ليسنكو، أن 15 جنديا أوكرانيا قتلوا في النزاع في شرق البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال المتحدث: "قتل 15 عسكريا وأصيب 49 بجروح خلال 24 ساعة".