رفعت بريطانيا حالة التأهب خشية من عمليات إرهابية إلى ثاني أعلى درجة بسبب الهجمات المحتملة التي يجري التخطيط لها في سوريا والعراق وفقا لما أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي يوم الجمعة.

وأوضحت ماي في بيان أن رفع حالة التأهب هذا يعني أن "الهجمات الإرهابية مرجحة بشدة لكن لا توجد معلومات مخابراتية تشير إلى هجوم وشيك".

وذكرت ماي أن القرار الخاص برفع مستوى التهديد صدر عن مركز التحليل الإرهابي المشترك، وتم بناء على معلومات وبشكل مستقل عن الحكومة.

وناشدت الشرطة البريطانية العامة بالمساعدة على تحديد الإرهابيين المحتملين، وذلك بعدما جذب مقتل صحفي أميركي الانتباه إلى التطرف في بريطانيا.

إجراءات سفر مشددة

وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إنه سيتخذ خطوات إضافية لمنع الأشخاص من السفر إلى سوريا والعراق للقتال هناك.

وحث كاميرون المجتمع الدولي على محاربة التطرف والإرهاب، معتبرا أن خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا يهدد أوروبا كلها.

وعبر كاميرون عن خشيته من امتداد تنظيم الدولة إلى لبنان والأردن، إلا أنه قال إن ذلك التنظيم لن يحقق أهدافه في نهاية الأمر.

واشنطن: لا تهديد محدد

في غضون ذلك، قال وزير الأمن الداخلي الأميركي جونسون، الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تعلم بأي تهديد محدد على الأراضي الأميركية من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".

لكن جيه أضاف في بيان أن مقاتلي "الدولة الإسلامية" ومؤيديهم "أظهروا عزما وقدرة على استهداف مواطنين أميركيين بالخارج".

وتأتي تصريحات المسؤول الأميركي في وقت أدرجت مطبوعة للقاعدة باللغة الإنجليزية تروج للهجمات "الفردية"، أكاديمية القوات الجوية في كلورادو في قائمة أهدافها المحتملة.

وذكرت صحيفة "ذا جازيت"، الجمعة، أن القائمة الموجودة في مجلة "الملاحم" المنشورة على الإنترنت، تشمل كازينوهات ونواد ليلية في لاس فيغاس، وتايمز سكوير، وأكاديمية ساند هيرست البريطانية العسكرية، وأيضا "منتجعات إسرائيلية يتردد عليها إسرائيليون وبريطانيون وأميركيون".             

وقال مسؤولو الأكاديمية إنهم في حالة من اليقظة ومدركين التهديدات القائمة والمحتملة.