أكدت واشنطن وبرلين ولندن على رفض أي تدخل روسيا في أوكرانيا حتى وإن كان لأسباب إنسانية، وذلك بعد أن حذر الانفصاليون الأوكرانيون الموالون لموسكو من خطر وقوع كارثة إنسانية في دونيتسك.

وبعد أن أعلن "رئيس حكومة" جمهورية دونيتسك أن المنطقة "باتت على شفير كارثة إنسانية"، طالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بدعم أميركي لإرسال بعثة إنسانية روسية الى ضحايا النزاع.

إلا أن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اعتبروا أن أي تدخل روسي في أوكرانيا حتى بدوافع إنسانية "سيعتبر غير مبرر ولا شرعي وغير مقبول".

وأصر الزعماء على أن إرسال موسكو لمساعدات إنسانية مرهون بموافقة الحكومة الأوكرانية، الذي أعلن جيشها أن "الإرهابيين مع شعورهم بنهايتهم يذرفون الدموع ويطالبون بمساعدة الروس. ليس أمامهم سوى حل واحد: الاستسلام".

وكان "رئيس حكومة" جمهورية دونيتسك، المعلنة من طرف واحد شرق أوكرانيا، ألكسندر زخارتشنكو، أكد استعداد الانفصاليين وقف إطلاق النار في حال أوقفت القوات الأوكرانية هجومها على المدينة.

وأضاف زخارتشنكو "أن دونيتسك محاصرة والمدينة تعاني من كارثة إنسانية.. مدنيون يقتلون بالقصف المدفعي، والأدوية لم تعد متوفرة والمواد الغذائية شحيحة، كما توجد مشاكل كبيرة في توزيع الكهرباء والماء".