استخرجت البوسنة رفات 284 من قتلى حرب 1992 مما يعتقد أنها أكبر مقبرة جماعية في هذه الحرب، وأعادت دفنهم الأحد.

واجتمع آلاف من أقارب الضحايا من البوسنة وأجزاء مختلفة من أوروبا، لأداء صلاة الجنازة على الضحايا، ومعظمهم من مسلمي البوسنة، وبينهم 21 من عائلة واحدة، في ملعب لكرة القدم في بلدة كوزاراتس بشمال غرب البلاد.

ووضعت النعوش الملفوفة بقماش أخضر في الملعب.

وعثر على رفات أكثر من 430 شخصا حتى الآن في مقبرة توماسيكا بالقرب من بلدة بريغدور، وكان القبر عميقا والتربة طينية مما أدى الى أن عددا كبيرا من الجثث لم يتحلل بشكل كامل.

وذكر شهود أن نحو ألف شخص قتلوا وألقيت جثثهم في المقبرة الجماعية، لكن الجثث استخرجت فيما بعد ودفنت في مكان آخر في إطار محاولات ممنهجة لإخفاء الأدلة على وقوع أعمال وحشية.

وكانت منطقة بريغدور معقلا للقوات الصربية القومية المتطرفة، التي قتلت أكثر من ثلاثة آلاف بوسني مسلم وكرواتي كاثوليكي هناك، وهجرت عشرات الآلاف من منازلهم، أثناء الصراع الذي قتل خلاله حوالي 100 ألف شخص.

وبعد الصلاة نقلت النعوش لدفن الرفات في ست مقابر محلية.