يواصل الخبراء التقنيون في مجموعة 5+1 محادثاتهم مع نظرائهم الإيرانيين في فيينا سعيا وراء التوصل لاتفاق شامل بشأن أزمة البرنامج النووي الإيراني.

ولم يعقد اجتماع موسع بين وفود المجموعة وإيران الأربعاء،بل عقد اجتماع بين عباس عراقجي كبير المفاوضين الإيرانيين وهيلغا شميت نائب ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.

لكن محادثات الخبراء تحظى بالاهتمام الأكبر على أساس أن نطاق الخلافات بين الجانبين يتمحور في معظمه حول الجوانب التقنية خاصة ما يتعلق منها بأجهزة الطرد المركزي ومستويات تخصيب اليورانيوم.

ومازالت إيران تصر على الاحتفاظ بما تملكه حاليا من هذه الأجهزة البالغ عددها 19 ألف جهاز، فيما تصر الدول الغربية على خفضها بشكل جذري لضمان عدم امتلاك طهران القدرة على إنتاج القنبلة النووية أو على الأقل أن يستغرق ذلك وقتا طويلا يمكن معه التدخل لمنعه حتى ولو بضربة عسكرية.

يأتي ذلك في وقت قال فيه تقرير لمعهد أمني أميركي إن هذا التحول باتجاه الأغراض العسكرية يمكن أن يتم في غضون ثلاثة أشهر، لكن التقارير الإيرانية تتحدث عن نحو ثمانية عشر شهرا.

وتعد نقطة العقوبات مثار خلاف واضح في المحادثات، فطهران لم تعد مستعدة كما يقول مسؤولوها لقبول فكرة الرفع الجزئي للعقوبات، بل تصر على رفعها بشكل كامل ونهائي قبل التوقيع على الاتفاق الشامل.

ورغم ذلك يأمل الجانبان في البدء بصياغة الإطار العام للاتفاق الشامل خلال هذه الجولة من المحادثات تمهيدا لوضع الصياغة النهائية خلال الجولة الأخيرة، الأكثر حسما، في يوليو المقبل.