بدأت عملية التصويت في جولة الإعادة بانتخابات الرئاسة في أفغانستان، السبت، وسط تشديدات أمنية، إثر تحذيرات من حركة طالبان.

ويتنافس في هذه الجولة عبد الله عبد الله المقاتل السابق المناهض لطالبان وأشرف عبد الغني الاقتصادي الذي كان يعمل سابقا في البنك الدولي بعد إخفاقهما في الحصول على نسبة 50% اللازمة للفوز بشكل قاطع في الجولة الأولى التي جرت في 5 أبريل الماضي.

وأدلى رئيس لجنة الانتخابات، أحمد يوسف نوريستاني، بصوته في السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (2:30 بتوقيت غرينتش)، معلنا بذلك بدء عملية التصويت رسميا.

ودعا نوريستاني المواطنين الأفغان إلى الإدلاء بأصواتهم في وقت مبكر، بدلا من الانتظار حتى نهاية اليوم.

ومع مغادرة معظم القوات الأجنبية أفغانستان بحلول نهاية 2014، فأي شخص منهما سيتولى المسؤولية من كرزاي سيرث بلدا مضطربا يواجه تمردا عنيفا متصاعدا من قبل طالبان واقتصادا يعرقله الفساد وضعف سيادة القانون.             

وشاب العملية الانتخابية اتهامات بالتحايل من جانب كلا المرشحين ويخشى كثيرون أن تسفر الانتخابات عن نتيجة متقاربة مما يقلل من احتمال أن يقبل المرشح الخاسر الهزيمة ويؤدي إلى جر أفغانستان إلى مواجهة مطولة ومحفوفة بالمخاطر بسبب الانتخابات.             

وسيبدأ 12 مليون ناخب بالإدلاء بأصواتهم في الساعة السابعة صباحا(02:30 بتوقيت غرينتش) وسط إجراءات أمن مشددة في 6365 مركز اقتراع.             

وكان عبد الله القائد السابق في التحالف الشمالي المناهض لطالبان قد فاز بنسبة 45% من الأصوات في أبريل، بينما حصل عبد الغني على 31.6%.

لكن عبد الغني المنتمي لقبائل البشتون سيحصل فيما يبدو على المزيد من أصوات البشتون التي كانت منقسمة بين مرشحي الجولة الأولى، وعبد الله من البشتون جزئيا لكنه ينتمي بشكل أكبر إلى أقلية الطاجيك العرقية.             

ومثلت نسبة الإقبال العالية التي بلغت نحو 60% في الجولة الأولى هزيمة كبيرة لطالبان. ويتوقع المراقبون أن يدلى أقل من 5 ملايين ناخب بأصواتهم هذه المرة وذلك إلى حد ما بسبب القلق من الأمن.