هددت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا "إيغاد" الثلاثاء بفرض عقوبات على طرفي الصراع في جنوب السودان ما لم يوقفا كل العمليات العسكرية في الصراع الذي تثور مخاوف من احتمال تحوله إلى إبادة جماعية.

واندلعت أعمال العنف منذ منتصف ديسمبر واتفقت قوات الحكومة والمتمردون على وقف إطلاق النار في مايو بعد انهيار الاتفاق الأول في يناير.

لكن القوات الحكومية الداعمة للرئيس سلفا كير والجنود الموالين لنائبه المقال رياك مشار انتهكوا وقف إطلاق النار بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذ وأدى نزيف الدم إلى زيادة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في أحدث دول العالم.

وأجرى زعماء هيئة إيغاد، التي تتوسط في محادثات السلام بين الطرفين، محادثات في أديس أبابا الثلاثاء مع كل من كير ومشار للدفع من أجل إنهاء القتال قبل المفاوضات الخاصة بتشكيل حكومة انتقالية.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هيلى مريام ديسالين "النتيجة الرئيسية لهذه القمة هي أنهما وافقا على الالتزام تماماً بكل الاتفاقات الموقعة وإتمام كل المفاوضات في غضون الأيام الستين المقبلة ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية ومواصلة إصلاح البلاد".

وقتل آلاف الأشخاص في أعمال العنف ونزح أكثر من 1.3 مليون آخرين من ديارهم، وحذرت الأمم المتحدة من أن 4 ملايين شخص سيصبحون على شفا المجاعة بحلول نهاية العام بسبب تعطيل العنف لموسم الحصاد.

وقال ديسالين "وافقت الدول الأعضاء في هيئة إيغاد أيضاً على متابعة ذلك. وإذا لم يلتزما (طرفا الصراع بجنوب السودان) بهذا الاتفاق فإن إيغاد كلها كمنظمة ستعمل على تحقيق السلام في جنوب السودان وسيكون أمامها خيارات مختلفة تشمل عقوبات وإجراءات عقابية أيضاً".

وهذه أول مرة يصدر فيها جيران جنوب السودان مثل هذا التحذير الذي يشير إلى تنامي الإحباط في منطقة تخشى بشكل متزايد من أن يؤدي تصاعد الاضطراب إلى توسيع الصراع في المنطقة.