أعلن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون عمليات حفظ السلام آرفيه لادسوس أنه يبحث "إمكانية" نشر طائرات مراقبة بدون طيار في إفريقيا الوسطى مؤكدا أنها لن تكون مسلحة.

وقال لادسوس في مؤتمر صحافي: "أفكر بقوة في إمكانية نشر ما نسميه أنظمة مراقبة جوية بدون طيار، أي طائرات مراقبة بدون طيار، وأؤكد أنها لن تكون مسلحة بل لمراقبة ما يجري".   

وأضاف خلال زيارة "لتقييم الوضع" هناك قبل نشر 12 ألف جندي في البلاد: "أعتقد أن هذه أداة يفترض أن تكون فعالة جدا في هذا النوع من الأراضي".

ومنذ استولى ائتلاف سيليكا المتمرد على السلطة في بانغي في مارس 2013 قبل أن يطاح به في يناير 2014، تشهد جمهورية إفريقيا الوسطى أزمة لا سابق لها اتخذت منحى طائفيا تمثل بمواجهات مسلحة، وانتهاكات إرتكبها كلا الطرفين المتصارعين حاليا؛ وهما التمرد السابق المؤلف من غالبية مسلمة وميليشيات انتي بالاكا التي تقاتله والمؤلفة من أكثرية مسيحية.        

وإزاء هذا الوضع وعدت الأمم المتحدة بأن تنشر في سبتمبر 12 ألف جندي من قوات حفظ السلام، يحلون محل قوة الفصل الافريقية المكونة من ستة آلاف جندي إفريقي إلى جانب حوالى ألفي جندي فرنسي منتشرين في إطار عملية سانغاريس و800 أوروبي سيصلون قريبا.

وستكون أولوية قوة حفظ السلام الدولية حماية السكان، والقوافل الإنسانية، وحفظ السلام، ودعم عملية الانتقال السياسي، واحترام حقوق الإنسان، واعتقال المسؤولين عن الانتهاكات.    

وتأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها لادسوس إلى جمهورية إفريقيا الوسطى وتستمر ثلاثة أيام بعد مرور مئة يوم على تولي الرئيسة الجديدة كاثرين سامبا بانزا السلطة، وفي وقت تبدو فيه المصالحة بين المسيحيين والمسلمين في هذا البلد أبعد ما تكون عن إمكانية التحقق على الرغم من الجهود الدولية التي تبذل على هذا الصعيد.

يشار إلى أن النزاع أسفر عن آلاف القتلى وحوالى مليون ونصف المليون نازح.