توعد رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، بقمع أي تظاهرة بمناسبة الأول من مايو هذا العام في ساحة تقسيم بإسطنبول، التي باتت ترمز إلى احتجاجات يونيو 2013 المناهضة للحكومة.

وصرح أردوغان في البرلمان، موجها الحديث إلى المجتمع المدني والنقابات التي تصر على التجمع في ساحة تقسيم للاحتفال بعيد العمال "لا تحلموا بساحة تقسيم (...) تظاهروا في أماكن أخرى في إسطنبول".

وأضاف: "لا مانع على الإطلاق من الاحتفال لكن ينبغي فعل ذلك في أماكن محددة مسبقا".

وأكد أن الشرطة ستقمع كل تجمع "محظور" قد يثير برأيه الفوضى في المدينة.

وتابع رئيس الحكومة: "لن نوافق على أي إصرار على التجمع" في تقسيم، مناشدا المنظمات والنقابات عدم تحدي الحظر وعدم إثارة "توتر مع الدولة".

وأردف: "ينبغي الإحجام عن التصرف كطفل مدلل. لن نسمح أن تتحول الطرقات إلى مسرح مواجهات. الشعب لا يريد ذلك".

وفي العام السابق، أدت تظاهرات الأول من مايو إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين الذين حاولوا التوجه إلى ساحة تقسيم بالرغم من منع السلطات ذلك.

وتسعى النقابات من خلال التظاهر في ساحة تقسيم إلى إحياء ذكرى تظاهرات مايو 1977، التي فتح خلالها مجهولون النار على الحشد ما أدى إلى مقتل 33 شخصا.