دعا بابا الفاتيكان، فرنسيس، في خطابه بمناسبة عيد القيامة أمام حشد كبير الأحد، المجتمع الدولي إلى التحرك لتحقيق السلام في سوريا، منددا في الوقت نفسه "بالتبذير الهائل" الذي تمارسه بعض الدول بينما يعاني كثيرون الجوع.

ودعا البابا المجتمع الدولي إلى "التفاوض بجرأة من أجل السلام الذي طال انتظاره في سوريا"، حيث قتل أكثر من 150 ألف شخص وفر الملايين من البلاد بسبب الحرب الدائرة هناك.

وأضاف: "نصلي بصورة خاصة من أجل سوريا، من أجل أن يحصل كل الذين يعانون آثار الصراع على المساعدة الإنسانية اللازمة وألا يستخدم أي طرف القوة الفتاكة مرة أخرى خاصة ضد السكان المدنيين العزل."

كما تطرق إلى الأزمة المشتعلة في أوكرانيا، بالقول: "ندعو الله أن ينير المبادرات التي تروج للسلام في أوكرانيا ويجعلها مصدر إلهام ليتمكن كافة المشاركين بدعم من المجتمع الدولي من بذل كل الجهود لمنع العنف".

ودعا أيضا إلى إنهاء العنف في العراق وفنزويلا وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى.

وركز البابا فرنسيس في خطابه على معاناة الأشخاص في مختلف أنحاء العالم، قائلا: "ندعو الله أن يساعدنا في التغلب على آفة الجوع التي زادتها الصراعات والتبذير الهائل الذي كثيرا ما نكون مسؤولين عنه".

ومنذ انتخابه أول بابا غير أوروبي منذ 1300 عام، جعل فرنسيس الدفاع عن الفقراء سمة مميزة لبابويته حيث انتقد كثيرا الدول المتقدمة والتطرف في الرأسمالية والزيادة المفرطة في الاستهلاك.

يشار إلى أن البابا، الذي يحتفل بثاني عيد للقيامة بعد توليه منصب الحبر الأعظم، قداسا شارك فيه حشد كبير لا يقل عن 150 ألف شخص في ساحة القديس بطرس ومحيطها.