حكم قاض فيدرالي بالولايات المتحدة الأميركية بالسجن لمدة 14 عاما بحق رجل أعمال من شيكاغو أدين بدعم الجماعة الإرهابية المسؤولة عن تنفيذ الهجوم الذي استهدف مدينة مومباي بالهند في 2008 وأدى إلى مقتل 160 شخصا.

وصدر الحكم ضد تحور رانا الخميس في شيكاغو بعد وضعه تحت المراقبة لخمسة أعوام، إذ رفض رانا وهو كندي من أصل باكستاني التحدث إلى القاضي قبل النطق بالحكم ضده. 

وكان المدعى العام قد طلب تطبيق أقصى عقوبة، وهى السجن لمدة 30 عاما، على رانا.

وأدانت هيئة المحلفين رانا عام 2011 بدعم مؤامرة لم تنفذ لشن هجوم على صحيفة دنماركية نشرت رسما كاريكاتوريا مسيئا للنبي محمد وبدعم جماعة عسكر طيبة الباكستانية.

لكن المحلفين برأوا ساحته من الضلوع في ارتكاب التهمة الثالثة وهي الأخطر والتي تتعلق بتورطه في الهجوم على مومباي.

وكان ديفيد كولمان هيدلي أميركي الجنسية من أصول باكستانية الشاهد الرئيسي في محاكمة رانا الذي كان زميل هيدلي في المدرسة.

واعترف هيدلي بوضع أساس خطة الهجمات، وجاء اعترافه من أجل تجنب عقوبة الإعدام والترحيل.
ومن المتوقع أن يصدر الحكم ضد هيدلي الأسبوع القادم.

وقضى هيدلي خمسة أيام على منصة الشهود وهو ما يعادل نصف مدة المحاكمة حيث وصف كيف أنه عمل للمخابرات الباكستانية وعسكر طيبة.

وعرض الادعاء بيان القبض المسجل لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) والذي يوضح أن رانا كان على دراية بأن هيدلي كان قد تدرب مع عسكر طيبة، وعرض تسجيلا لمحادثة هاتفية جمعتهما في 2009.

واتهم رانا بالسماح لهيدلي بفتح فرع لشركته الخاصة بموجب قانون الهجرة التجاري في مومباي كغطاء له من أجل السماح له بالسفر الى الدنمارك، إذ أظهر وكيل سفر للمحكمة كيف استطاع القيام بحجوزات السفر الخاصة بهيدلي.