استعدت أستراليا الاثنين لأيام من الحرائق وموجة حر شديدة، وذلك بعدما اشتعلت حرائق بالفعل في 5 ولايات في الوقت الذي تواصل فيه البحث عن مفقودين بعد حرائق غابات مدمرة في ولاية تسمانيا.

وتفقدت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا غيلارد بلدات دمرتها الحرائق في تسمانيا ووعدت بتقديم مساعدات عاجلة للناجين .

وقالت شرطة تسمانيا إنه تم العثور على نحو 100 شخص كانت هناك مخاوف أن يكونوا قد فقدوا في حرائق الأحراش.

ولم يتم حتى الآن الإبلاغ عن حالات وفاة في الوقت الذي قامت فيه السلطات بتمشيط المنازل والسيارات التي مازال ينبعث منها الدخان، كما قامت بإجلاء سكان محليين وسائحين.

وشبت حرائق غابات في خمس من ولايات أستراليا الست مع اشتعال 90 حريقا في ولاية نيو ساوث ويلز، وهي أكثر ولايات أستراليا ازدحاما بالسكان، وفي الغابات الجبلية الواقعة حول العاصمة الوطنية كانبيرا.

ومن المتوقع توفر ظروف مواتية لاشتعال حرائق ضخمة يوم الثلاثاء في تكرار للحرائق التي وقعت في 2009 عندما قتلت  حرائق "السبت الأسود" 173 شخصا، وتسببت في خسائر بلغت 4.4 مليار دولار في ولاية فكتوريا.

وقال مكتب الأرصاد الجوية الأسترالي إن الموجة الحارة، التي بدأت في غرب أستراليا في 27 ديسمبر الماضي واستمرت ثمانية أيام، هي أشد موجة من نوعها خلال أكثر من 80 عاما في الولاية، وقد انتشرت شرقا عبر البلاد لتصبح أكبر موجات الحر من حيث مجال الانتشار منذ عقد من الزمن.