أظهرت مسودة دراسة أجرتها الأمم المتحدة من المقرر الموافقة عليها هذا الأسبوع أن الوقت ينفد أمام القوى العالمية لخفض استخدامها لأنواع الوقود الأحفوري عالي التلوث والبقاء تحت المستويات المتفق عليها للغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وسيجتمع مسؤولون حكوميون وكبار علماء المناخ في برلين الاثنين لمراجعة المسودة التي تقع في 29 صفحة والتي تقدر أيضا أن التحول الضروري الى مصادر الطاقة منخفضة الكربون سيكلف ما بين 62% بالمئة من إنتاج العالم بحلول 2050.

وتقول الدراسة إنه سيتعين على الدول أن تقلص بشكل كبير انبعاثاتها التي لا تزال مرتفعة من الغازات المسببة للاحتباس الحراري للحفاظ على تعهدات قرابة 200 دولة في عام 2010 بتقليص الاحتباس الحراري بأقل من درجتين مئويتين.

وتظهر تقارير للأمم المتحدة أن درجات الحرارة ارتفعت بالفعل بواقع نحو 0.8 درجة مئوية منذ عام 1900. ومن المقرر أن تتجاوز حاجز الدرجتين المئويتين إذا ظل الحال على ما هو عليه خلال العقود المقبلة.

وأفادت تقارير الأمم المتحدة أن مثل هذه الزيادة في درجات الحرارة قد تؤثر بشدة على إمدادات الغذاء والمياه وتؤدي إلى حدوث أضرار لا يمكن إصلاحها مثل ذوبان الجليد في غرينلاند.

وأشارت الدراسة الى أن مصادر الطاقة منخفضة الكربون مثلت 17% من الإمدادات الإجمالية للطاقة العالمية في 2010.

ووفقا لمعظم التصورات المطروحة ينبغي زيادة هذه النسبة إلى ثلاثة أمثالها- لتصل إلى 51% - أو أربعة أمثالها بحلول 2050.