قالت السلطات الاسترالية إن ما يسمى بجهاز رصد النبضات الصوتية سوف يتم سحبه وراء السفينة الدفاعية "درع المحيط"، فيما توسعت عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة تحت الماء في البحار النائية قبالة أستراليا، الجمعة.

وتستخدم عمليات البحث جهاز عالي الجودة للبحث عن الصندوق الأسود تابع للبحرية الأميركية، فيما لم يبق سوى أقل من 3 أيام وتنفد بطارية الصندوق.

وقال قائد القوات الجوية المتقاعد ومدير الوكالة الاسترالية التي تنسق عملية البحث، أنغوس هيوستن، إن فريق تحقيق يضم محللين من ماليزيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وأستراليا يواصل عملية البحث.

وأضاف "استنادا إلى المعلومات التي تصلنا باستمرار يجري تعديل منطقة البحث.. سيجري تعديلها لنقل منطقة البحث إلى الشمال قليلا."

وذكر أن نحو 8 طائرات و9 سفن ستنضم لمنطقة البحث التي تصل مساحتها إلى 223 ألف كيلومتر مربع وتقع على بعد 1680 كيلومترا غربي وشمال غربي بيرث.

وبحلول يوم 6 أبريل، ستفقد بطارية الصندوق الأسود للطائرة الماليزية طاقتها، وهو ما يعني فقدان الطائرة نهائيا إذا لم يتم العثور على الصندوق.

تهم للحكومة

وكان زعيم المعارضة الماليزية قد اتهم الحكومة بإخفاء معلومات بشأن الطائرة الماليزية التي فقدت قبل نحو شهر، مؤكدا أنه من المفروض أن يكون نظام الرادار الماليزي قد التقط كل مسار الرحلة.

وأبدى المعارض أنور إبراهيم "قلقه" من ألا يكون نظام الرادار "ماركوني" المتطور جدا الذي سمح بشرائه عندما كان وزيرا للمالية عام 1994، التقط على الفور أي تغيير لمسار الرحلة، وذلك في مقابلة مع صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية.

وقال: "ليس فقط من غير المقبول لكن من المستحيل ومن غير الممكن" أن تتمكن الطائرة من أن تجتاز "4 مقاطعات ماليزية على الأقل" دون أن يكون الرادار قد التقطها، وأضاف: "أعتقد أن الحكومة تعلم أكثر منا عن هذا الأمر".

وتابع إبراهيم: "لا نملك تجهيزات متطورة كالتي تمتلكها الولايات المتحدة أو بريطانيا لكن لدينا القدرات مع ذلك على الدفاع عن حدودنا".

ودافع إبراهيم عن قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (53 عاما)، صديقه الشخصي والعضو في حزبه السياسي، الذي أثارت الحكومة شبهات حول احتمال تورطه في اختفاء الطائرة، في مرحلة من مراحل التحقيقات.