قال قائد الشرطة في ماليزيا، الأربعاء، إن التحقيق الجنائي الذي تجريه بلاده في قضية الطائرة المفقودة التابعة للخطوط الجوية الماليزية يركز على أفراد الطاقم، وذلك بعد أن ثبت عدم وجود أي صلة للركاب البالغ عددهم 227 باختفائها.

وأضاف قائد الشرطة، خالد أبو بكر، أنه تمت تبرئة ساحة الركاب من الصلة المحتملة بالخطف أو التخريب، واتضح أنهم لا يعانون من مشكلات شخصية أو نفسية يمكن الربط بينها وبين اختفاء الطائرة في الثامن من مارس الماضي.

ونقلت عنه وكالة الأنباء الماليزية قوله "تمت تبرئتهم من (التهم) الأربع".

ولم تتمكن "رويترز" من الاتصال بخالد للتعليق، وأحجم وزير الداخلية الماليزي عن تأكيد التقرير.

ولم تستبعد السلطات الماليزية بعد احتمال سقوط الطائرة نتيجة خلل فني، لكنها تقول إن الأدلة تشير إلى أنه تم تحويل الطائرة عن مسارها المقرر من كولالمبور إلى بكين عمداً.

ويعتقد محققون أن شخصاً على علم واسع بالطائرات من طراز بيونج 777-200 إي.آر والطيران التجاري أغلق أجهزة الاتصال بالطائرة قبل تحويلها عن مسارها المقرر.

وأدى هذا إلى تركز الشبهات حول الطيارين، وهما قائد الطائرة ظاهري أحمد شاه البالغ من العمر 53 عاماً، ومساعده فريق عبد الحميد البالغ من العمر 27 عاماً.

لكن الشرطة تقول إن تحقيقها في أمر الاثنين لم يظهر ما يثير الريبة فيهما.

غواصة بريطانية تنضم لجهود البحث

وفي الأثناء، وصلت الغواصة البريطانية "الطرف الأغر" إلى المحيط الهندي للانضمام إلى عمليات البحث عن الطائرة التي دخلت يومها السادس والعشرين، الأربعاء، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الماليزية.

ووفقاً لبيان صادر عن المفوضية السامية البريطانية في كوالالمبور، فإن الغواصة "قادرة على مساعدة الجهود المبذولة لتحديد مكان الطائرة المعنية".

بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تصل سفينة الاستطلاع الهيدروغرافية متعددة الوظائف إلى جنوب المحيط الهندي للمساعدة في عمليات البحث.